خاص بالموقع - كشف دبلوماسيون في مجلس الأمن الدولي، أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قد تنشئ مناطق عازلة في نقاط ساخنة على طول الحدود بين شمال السودان وجنوبه قبل استفتاء تحديد مصير الجنوب. وجاءت تصريحاتهم التي أدلوا بها بعد طلب تقدم به رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت، خلال زيارة وفد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للسودان الأسبوع الماضي لنشر قوات لحفظ السلام على الحدود بين الشمال والجنوب.
وقال دبلوماسي أميركي في مجلس الأمن طلب عدم الكشف عن هويته: «لا أحد يعتقد في واقعية وضع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في السودان ـــــ حتى لو كانت لدينا قوات أكثر بكثير ـــــ بطول الحدود بين الشمال والجنوب في بلد بهذا الحجم الضخم».
وأضاف: «لكنني أعتقد أن ما يمكننا فعله وعلينا النظر فيه هو النظر في زيادة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في السودان في مناطق ساخنة بعينها، بطول الحدود حيث يمكن أن ينشأ وجود عازل».
ولفت المسؤول إلى أن الأسرة الدولية يمكن أن تعزز العقوبات على السودان إذا تأجل الاستفتاء لفترة طويلة.
وأكد أن الولايات المتحدة تبحث في وسائل لتعزيز تطبيق العقوبات المفروضة على السودان والإجراءات الجديدة التي يمكن اتخاذها إذا أُرجئ استفتاء الجنوب ومنطقة أبيي. وقال: «يمكننا البحث في إجراءات إضافية»، موضحاً أن «الكشف عن التفاصيل في الوقت الحالي ليس بنّاءً».
وتتكون قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من 10 آلاف جندي، وتراقب التزام الطرفين باتفاقية السلام الشامل الموقعة بينهما عام 2005 التي أنهت عقوداً من الحرب الأهلية في السودان.

(أ ف ب، رويترز)