خاص بالموقع- ندّدت الأرجنتين أول من أمس بالمناورات العسكرية البريطانية على مقربة من جزر مالفيناس التي تسمّيها بريطانيا فولكلاند، وسلم مندوبها في الأمم المتحدة رسالة من الرئيسة كريستينا كيرشنير إلى الأمين العام بان كي مون. وبدأت التمارين الاثنين الماضي في بلدة بورت هاريت تحت مسؤولية البحرية الانكليزية، وهي تتضمن إرسال صاروخ أرض ــ جو مداه من 400 متر إلى 6 كيلومترات. وتستغرب أوساط الخارجية البريطانية الضجة الأرجنتينيّة، موضحة «أنّ هذه التمارين تجري مرتين سنوياً منذ 28 سنة»، في إشارة إلى محاولة الأرجنتين الفاشلة احتلال الجزر بالقوة.
ولجأت الرئيسة كيرشنير إلى شبكة تويتر لتعلن أنّ «التمارين تجرى على مقربة من مدن أشوايا وريو غاليغوس وكالافاتي، ولا سابقة لعمل كهذا من قبل قوة الاحتلال الإنكليزية، وخطورته أنّه يجري في منطقة متنازع عليها أمام الأمم المتحدة». وتابعت «إنّه عمل معبر عن استعمار القرن التاسع عشر. إنّه لجوء غير شرعي للقوة وخرق للحقّ الدولي. هل سيبقون قراصنة إلى الأبد؟». أما وزير الخارجية الأرجنتيني هيكتور تيمرمان فلجأ أيضاً إلى تويتر للقول إنّ بريطانيا «تسعى إلى عسكرة جنوب الأطلسي وتتحاشى تطبيق القرارات الدولية. أما الأرجنتين فقررت أن تسلك درب السلام لأنّنا نعتمد على المنطق والحق، ولذلك لن نقع في فخ الاستفزازات العسكرية».
وتحيل التصاريح الأرجنتينية إلى قرارين من الأمم المتحدة، واحد صادر في حزيران الماضي عن لجنة مكافحة الاستعمار يحثّ الطرفين على «بدء مفاوضات من أجل حلّ سلمي حول ملكيّة الجزر وسيادتها». وهذه الدعوة سبق أن وردت في قرار عائد إلى عام 1965، رأى أن المسألة «على علاقة بالشأن الاستعماري، وعلى الطرفين إيجاد حل لها». وترفض بريطانيا التفاوض بشأن سيادة جزر المالفيناس التي تسيطر عليها منذ عام 1833. وفي محاولة للهرب من أزمتها الداخلية الخانقة آنذاك، احتلت الديكتاتوريّة الأرجنتينية الجزر بالقوة عام 1982، تحت تأييد شعبي عارم، قبل أن تنسحب منها مهزومة بعد شهرين من المعارك، ما أدى إلى سقوطها في الأشهر التالية.
(الأخبار، أوبيرا موندي)