خاص بالموقع- توجه صباح اليوم أكثر من 5.7 ملايين ناخب في ساحل العاج لاختيار رئيس للبلاد، وسط حالة من التوتر نتيجة صدامات واشتباكات بين متظاهرين والشرطة خلّفت 4 قتلى خلال اليومين الماضيين.
وفُتحت صناديق الاقتراع في الساعة السابعة صباحاً في الدورة الثانية من انتخابات رئاسية تاريخية ستُنهي عقداً من الأزمات السياسية والعسكرية. وعلى الناخبين الاختيار ما بين الرئيس المنتهية ولايته، لوران غباغبو، ورئيس الوزراء السابق، الحسن وتارا، اللذين حصلا على 38 في المئة و32 في المئة من الأصوات على التوالي في الدورة الأولى من الانتخابات قبل شهر.

غير أن بعض مراكز الاقتراع في أبيدجان تأخرت في فتح أبوابها بسبب نقص في اللوازم أو في غياب قسم من الموظفين الانتخابيين. وقالت مسؤولة أحد المراكز في حي أدجامي الشعبي (شمال) مخاطبةً حشود الناخبين الذين ينتظرون للإدلاء بأصواتهم «إن حياة ساحل العاج على المحك اليوم».

بدورها، قالت التاجرة إليزابيت أهوسي (47 عاماً) في حي بلاتو الإداري: «جئت لكي يتحرر بلدي بهذه الانتخابات.. من الحرب والعنف». وإذ أكدت أن لا مخاوف لديها بعد التوتر الذي ساد في الأيام الأخيرة، أشارت إلى أنها رغم ذلك خزنت بعض المواد الغذائية، موضحة أنه «لا أحد يعلم، علينا دائماً أن نستعد».

وفي غانيوا (وسط غرب) معقل رئيس الدولة في المنطقة المنتجة للكاكاو، يقف نحو ألف شخص، بعضهم حضر قبل ساعات، في صف انتظار بهدوء للإدلاء بأصواتهم في المركز الذي أقيم في مدرسة ابتدائية بوسط المدينة.

ورغم حالة التوتر، يظهر بوني آسيمان، تاجر الخشب البالغ من العمر 42 عاماً مرتاحاً، ويقول إنه لا يشعر بأي «قلق». ويضيف أن «المتحمسين والمتوترين هم الذين يقومون بالعنف»، مشيراً إلى أن فرض حظر التجوال ليلاً كان «قراراً صائباً». على عكس أميناتا كوليبالي، الطالبة في الثالثة والعشرين من العمر، التي قدمت خصيصاً من أبيدجان للتصويت في مدينتها بواكيه (وسط). تقول: «إنني خائفة، جئنا للإدلاء بأصواتنا، لكننا لا نعرف كيف سينتهي الأمر».
وتجري الانتخابات في أجواء شديدة التوتر غداة مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص في حي أبوبو الشعبي في أبيدجان أثناء صدامات بين الشرطة ومعارضين كانوا يحتجون على حظر التجوال الليلي الذي فرضه غبابو حتى يوم الأربعاء.
وتخللت الحملة الانتخابية مواجهات بين أنصار المرشحين أوقعت قتيلاً والعديد من الجرحى في العاصمة الاقتصادية للبلاد وفي جميع أنحائها.

(يو بي آي)