نيويورك ـ نزار عبودخاص بالموقع - في كلمة اتّسمت بغياب أي مؤشر على قرب الخروج من مأزق المفاوضات المباشرة المتعثّرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، لين باسكو، عن أمله في تحريكها مجدداً.
وقال في إحاطته الشهرية عن الحالة في الشرق الأوسط أمام مجلس الأمن الدولي، أمس، إنه يتعيّن على الأمم المتحدة في المرحلة المقبلة «العمل مع الأطراف من أجل عقد مفاوضات مباشرة وتعزيز مناخ على الأرض يفضي إلى إحراز تقدم ملموس، بما في ذلك تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وتوجه إلى الرئيسين الفلسطيني محمود عباس، والإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مطالباً بـ«إظهار بصيرة وقيادة والارتقاء فوق العراقيل الداخلية وتحقيق سلام تاريخي دائم».
والجلسة التي كانت مقتضبة واقتصرت على كلمة باسكو قبل التوجه إلى إجراء مشاورات مغلقة لم تتطرق إلى الشأن اللبناني.
وتطرق باسكو في إحاطته إلى التوتر في قطاع غزة. وأوضح أن المسلحين أطلقوا ثمانية صواريخ خلال شهر، بينها صاروخان من طراز غراد و21 قذيفة هاون. ووفقاً للتقرير، أقدمت إسرائيل على شن عشر غارات و23 توغلاً في القطاع وقتلت 4 مسلحين، بينهم 3 بطريقة الاستهداف المباشر.
وفيما أكد باسكو حق إسرائيل في حماية نفسها، انتقد القتل بالاستهداف بدون محاكمة، ورأى أنه مخالف للقانون الدولي.
وفي تصعيد رآه «مقلقاً»، قال باسكو إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا 4 قذائف فوسفورية من القطاع في التاسع عشر من الشهر الجاري. وشنت إسرائيل 3 غارات جوية على أنفاق في منطقة معبر رفح وأخرى على معسكر تدريب. وأدان إطلاق الصواريخ، متجاهلاً الغارات الإسرائيلية ليكتفي بمناشدة كل الأطراف توخي الهدوء وضبط النفس واحترام القانون الإنساني الدولي.
وأعرب باسكو عن قلقه من إجراء حركة «حماس» تجربة على صاروخ بر ـ بحر في العاشر من الشهر الجاري، وقال إن الصاروخ عبر منطقة مكتظة بالسكان، معرباً عن قلقه العميق من أن ذلك يعرض سلامة المدنيين للخطر.