خاص بالموقع- كشفت أمس صحيفة «كومرسانت» الروسية أنّ العميل الذي كشف للولايات المتحدة الأميركية أمر شبكة التجسّس، التي تم تفكيكها في هذا البلد في حزيران الماضي، هو الكولونيل شيرباكوف – دون ذكر اسمه الأول – وهو مسؤول رفيع المستوى في الاستخبارات الخارجية «اس في آر». وأشارت الصحيفة إلى أنّ شيرباكوف «عمل لفترة طويلة في الاستخبارات الخارجية بصفته رئيس الدائرة الأميركية في الوكالة التي تتعاون مع العملاء السريين» وكان بالتالي المسؤول عن الجواسيس العشرة الذين أوقفوا. وأفادت الصحيفة، أنّ شيرباكوف غادر البلاد قبل ثلاثة أيام من زيارة الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الولايات المتحدة في حزيران، وانكشفت قضية الجواسيس بعيد عودة الأخير الى بلاده.
ونقل عن مسؤول في الكرملين قوله «نعلم من هو وأين هو»، ومضى يقول «لا تشكّوا في أن مركادر آخر أرسل لتعقبه بالفعل» في إشارة إلى العميل الروسي رامون مركادر الذي قتل ليون تروتسكي أحد زعماء الثورة البلشفية عام 1940 في المكسيك. وفيما قال المتحدث باسم الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي إيفانوف، إنّ «ما يمكن قوله هو أن المركز الصحافي للاستخبارات الخارجية لم يعط أياً من هذه المعلومات لكومرسانت»، أكد المسؤول في اللجنة الأمنية في الدوما، غينادي غودكوف، الذي عمل بنفسه في ذلك الجهاز سابقاً، هذه المعلومات.

(أ ف ب، رويترز)