خاص بالموقع - أعلن الرئيس الايراني، محمود أحمدي نجاد، أن روسيا باعت إيران لأعدائها بإلغائها من جانب واحد صفقة صواريخ «أس 300» لبلاده، مشدداً على أن طهران ستطالب بتعويضات نتيجة رفض روسيا «التي انخدعت بأميركا» تنفيذ هذه الصفقة.وقال نجاد في مدينة بجنورد أثناء جولة في محافظة خراسان الشمالية «كان لدينا عقد مبرم نافذ في المجال الدفاعي مع دولة (روسيا) انخدعت بأميركا. إن الشعب الإيراني لن يتخلى مطلقاً عن حقوقه في أخذ التعويضات المترتّبة له». وأضاف أن «البعض، بإيعاز من الشيطان، يعتقدون أن بإمكانهم إلغاء اتفاق دفاعي من جانب واحد وبطريقة غير قانونية، وأن ذلك سيضرّ بأمتنا الإيرانية»، مؤكداً أن إيران «أولاً ستأخذ التعويضات جرّاء الضرر لأن العقد كان نافذاً. وثانياًَ إن الامتناع عن تسليم بضعة صواريخ لن يضرّ بإيران، وإن الشعب الإيراني لديه القدرة على تصنيع تلك الصواريخ».
وقال «إن أميركا والاتحاد السوفياتي السابق وجميع أذنابهما كانوا في زمن ما يداً واحدةً لضرب إيران، إلا أن الشعب الإيراني لقّنهم آنذاك درساً لن ينسوه أبداً».
وتابع الرئيس الإيراني «لقد باعونا لأعدائنا (الولايات المتحدة) بإلغائهم العقد من جانب واحد»، وذلك في إشارة إلى تصريح الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، الذي أعلن في 22 أيلول إلغاء تسليم صواريخ أس ـــــ 300 لإيران تطبيقاً لقرار الأمم المتحدة معاقبة إيران على برنامجها النووي.
وأشار نجاد إلى كلمة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، التي تحدث فيها عن غزو أفغانستان والعراق ومن بعدهما إيران، قائلاً «كانوا يظنون أن بإمكانهم النيل من إيران، متناسين أن الشعب الإيراني سيجتثّ جذور جميع المستكبرين».
وعن دعوة مجموعة (5+1) الأخيرة للتفاوض مع بلاده، قال نجاد، إن الغرب أصدر ثلاثة قرارات عقوبات ضد إيران وأعقبها برابع أشد «ليشلّوا الشعب الإيراني ويغلقوا الأبواب أمامه.. مرّت خمسة أشهر ولم يحصل أي شيء واليوم هم في ورطة».
من جهته، أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، علي خامنئي، خلال لقائه مجموعة من الطلبة، أن «فتنة العام الماضي قد وأدها الشباب، في إشارة إلى الأحداث التي أعقبت إعادة انتخاب الرئيس نجاد في حزيران عام 2009.
وتحدث خامنئي عن المعارضة الخضراء التي احتجّت في الشارع على نتائج الانتخابات، قائلاً «سعت مجاميع محددة إلى الحد من أهمية إحداث السيطرة على السفارة الأميركية (التي كانت آنذاك في عام 1979 وكراً للتجسس) ويعملون على إحياء الهيمنة الأميركية القديمة، ويشكّكون في ما يقوم به أبناء الشعب العظيم لمواجهة ظلم أميركا، لكنّ الفتنة التي حصلت العام الماضي وأدها شبابنا ».
ورأى أن فتنة العام الماضي كانت فتنة كبيرة، قائلاً «ستتوضح بعد سنوات طبيعة هذه المؤامرة الخطيرة التي تتضمنها».
وأكد أن «المخططين الرئيسيين لفتنة العام الماضي كانوا ينوون في خطتهم الهيمنة على إيران»، مضيفاً «في هذه الأثناء، فإن عناصر الفتنة تورّط معظمهم في هذه القضية بغير علم ومن دون أن ينتبهوا، وتحركوا في اتجاه أهداف المخططين الرئيسيين، وهذا الموضوع بحاجة إلى تحليلات نفسية دقيقة، وهو كيف ساعد البعض العدو بغير علم».
وتطرق خامنئي إلى تصريحات الرؤساء الأميركيين الودّية حسب الظاهر في مختلف الفترات، مضيفاً «ولو أن هذا الكلام ناعم حسب ظاهره ولكن في الباطن هو قبضة حديدية تحت قفاز مخملي».
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجيه الإيراني، منوشهر متكي، أن تبادل الوقود النووي سيكون فقط في إطار بيان طهران لتبادل الوقود النووي، مضيفاً أنه لم يحسم بعد موعد إجراء المفاوضات المرتقبة بين إيران ومجموعه دول «5+1» ومكانها ومضمونها.
من جهة أخرى، اتهمت إيران الغرب باستخدام قضية مواطنتها سكينة اشتياني، التي حكم عليها بالرجم حتى الموت لخيانة زوجها وقتله، لممارسة «الضغط» على طهران، وذلك بعد إعلان ناشطين مؤيّدين لها دنوّ موعد الإعدام الذي لم ينفذ على ما يبدو.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، إن «الوقاحة بلغت بالغرب أنه حوّل قضية سكينة محمدي اشتياني التي ارتكبت جرائم منها الخيانة (الزوجية) إلى قضية حقوق إنسان».
وأضاف «لقد جعل من قضيتها رمزاً لحرية المرأة في الدول الغربية، وبكل وقاحة يطالبون بالإفراج عنها. إنهم يحاولون استغلال ملف بسيط (الحق العام) كسبيل للضغط على إيران».
وكانت المتحدثة باسم «اللجنة الدولية لمناهضة الرجم»، مينا أحادي، ومقرّها ألمانيا، قد نقلت عن مصادر إيرانية أن اسم اشتياني مدرج ضمن أسماء أشخاص سينفّذ بحقهم حكم الإعدام في الأيام أو الأسابيع المقبلة أعدتها المحكمة العليا ونقلت إلى سجن تبريز (شمال غرب إيران) حيث تعتقل المتهمة.
(يو بي آي، أ ف ب، إرنا، مهر)