لم تهدأ بعد موجة الطرود المفخّخة، إذ عثرت الشرطة اليونانية، أمس، على خمسة طرود مفخخة، اثنان انفجرا داخل سفارتي سويسرا وروسيا في أثينا، وكُشفت طرود أخرى خارج البرلمان والسفارة البلغارية وشركة بريد؛ وبينما لم يُعلن بعد وجود أيّ رابط بينها وبين طرود الولايات المتحدة، أعلنت الشرطة الألمانية أن طرداً يحتوي على متفجرات وُجد داخل مكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ولم تُسجل أي ضحايا نتيجة الانفجارات الخمسة في أثينا. وقالت الشرطة إنها تشتبه بمجموعات يسارية بأن تكون مسؤولة عن موجة الطرود المفخخة التي بدأت أول من أمس، وكان أحدها موجهاً للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وكانت السلطات اليونانية قد اعتقلت رجلين يونانيين مشتبهاً فيهما. وقالت إنهما كانا يحملان مسدسات ورصاصاً ويرتديان دروعاً واقية ويضعان شعراً مستعاراً ويعتمران قبعات بايسبول. وأحدهما كان مطلوباً لدى السلطات لعلاقته بمجموعة أصولية فوضوية معروفة باسم «طائفة الثوريين».
وفي الولايات المتحدة التي ربطت الطرود المفخخة باليمن، جرى تشديد إجراءات السلامة والأمن على طائرات الشحن والركاب وشركات إرسال الطرود، وطلب مسؤولو أجهزة مكافحة الإرهاب من مختلف وحدات الشرطة الأميركية التحلي بمزيد من اليقظة والحذر والانتباه إزاء مختلف الطرود المشبوهة.
من جهة ثانية، واصل مسؤولون أميركيون من مختلف الوكالات الحكومية عقد سلسلة من الاجتماعات للنظر في كيفية التعامل مع الوضع في اليمن.
وبدأت السلطات الأميركية تطبيق إجراءات أمن جديدة بهدف منع صعود إرهابيين محتملين على متن الطائرات المدنية. وسيكون بعدها على الركاب تدوين أسمائهم بالكامل وتواريخ ميلادهم عند شراء تذكرة طيران.
غير أن إجراءات الأمن الجديدة في الولايات المتحدة لم تحدّ من تزايد القلق إزاء ما تقول إنه ثُغَر في النظام اليمني.
ونقلت شبكة التلفزيون الأميركية «سي إن إن» عن مصدر مطلع أن «الأمر لا يتعلق بالأفراد والشحن فحسب، قد يكون لديك جميع أجهزة الكشف بالأشعة السينية، لكن إذا دُفِع شخص ما لإغلاق تلك الأجهزة في الوقت المطلوب (لتمرير شيء ما)، فما جدواها؟».
(أ ب، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)