خاص بالموقع - كشفت، أمس، صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية عن تحذيرات وجهتها «أجهزة الاستخبارات الغربية» من أساليب إرهابية جديدة قد تتعرّض لها الدول والمطارات تحديداً. وعرضت، في هذا الإطار، حدثاً وقع منذ سنتين في مطار بغداد. ولم يكشف عنه في حينه. ففي عام 2008 عثر رجال أمن أميركيون، في قسم الشحن في مطار بغداد، على كلبين ميتين في صناديق خاصة بالحيوانات قبل نقلهما الى الطائرة. بعد عملية التشريح اكتشف الخبراء أنّهما كانا مجهزين بكميات غير قليلة من المتفجرات يفترض أن تكون موصولة بآلة تفجير خاصة. ولم يكشف عن هذا الخبر في حينه علماً بأنّ الجيش الأميركي كان قد أعلم فوراً حلفاءه بالأمر وتبلغت به منظمة الطيران المدني الدولية التي أرسلت نصائح وتعليمات أمنية للدول الأعضاء. ويعود سبب موت الكلبين، بحسب نتائج التشريح، الى أخطاء ارتكبها «الإرهابيون» عند التقطيب بعد «عملية القسطرة»، ما جنّب كارثة جوية.
ويرى المتخصص في «علم الجريمة»، كريستوف نودان، أنّ هذه العملية «تكشف عن تصميم ناشطي تنظيم «القاعدة» على التهرب، بكل الوسائل المتاحة، من جميع الضوابط المتبعة لمكافحة الإرهاب». ويدعو هذا الأمر، بحسبه، الى أخذ الحذر في جميع مطارات العالم وتعزيز الرقابة على السلع والحيوانات، وهذا يشمل رحلات الركاب نظراً الى أنّ الشحن الجوي في العالم يمر بنسبة 80% عبر الطيران المدني.
وفي هذا السياق، يقول نودان إنّه يجب «أن نستعدّ للأسوأ». ويضيف إنّ الأجهزة الغربية قلقة من احتمال لجوء «الارهابيين» الى الأطفال، وتحديداً طلاب المدارس القرآنية التي يديرها دعاة متعصبون، بغية الوصول الى أهدافهم. ويقول إنّ من هم دون العشر سنوات سيشكلون الخطر الأكبر لأنّه لا يمكنهم الحكم على الأمور والتراجع عن أعمال كهذه في اللحظات الأخيرة.