strong>يبدو أن صواريخ «أس 300» الأرض جويّة التي ألغت موسكو صفقة بشأنها مع إيران، ذات أهمية بالغة دفعت الدولة العبرية إلى ملاحقة مسارها من موسكو إلى طهران، مروراً بكراكاسذكرت صحيفة «جيروزالم بوست»، أمس، أن إسرائيل حذّرت روسيا من احتمال حصول إيران على منظومة صواريخ «أس 300» التي تعتزم بيعها لفنزويلا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين في إسرائيل قولهم «هذه إمكانية حقيقية، آخذين في الاعتبار العلاقات الوثيقة بين إيران وفنزويلا».
وكانت روسيا قد ألغت في أيلول الماضي بيع أنظمة الدفاع الصاروخي أرض ـــــ جوّ «أس 300» وغيرها من الأسلحة إلى طهران، وذلك بعد فرض عقوبات دولية جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي.
لكن مسؤولين إسرائيليين آخرين بدوا أقل قلقاً من احتمال وصول المنظومة إلى إيران، موضحين أن بإمكان تل أبيب تطوير نظام أسلحة إلكتروني قادر على إبطال مفعول صواريخ «أس 300».
وصواريخ «أس 300» أكثر الصواريخ المتطورة في العالم، وهي متعددة الأهداف ومضادة للطائرات ويصل مداها إلى 200 كيلومتر وقادرة على إصابة أهداف على ارتفاع 20 ألف قدم. ويرجّح أن توقّع موسكو اتفاقية مع كراكاس لبيعها منظومة الصواريخ.
من جهة ثانية، حثّ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إيران على مناقشة برنامجها النووي مع القوى الكبرى، وعبّر عن أمله أن تستأنف المحادثات الشهر الجاري.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي: «لدينا مصلحة مشتركة للاستئناف السريع لعملية المفاوضات، وندعو طهران إلى الرد على الاقتراحات التي طرحت بإيجابية». وأضاف: «نأمل أن تستأنف المفاوضات... ربما هذا الشهر».
وكان المستشار الإعلامي للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، علي أكبر جوانفكر، قد قال الأحد الماضي إن إيران لن تناقش برنامجها النووي خلال محادثات مع القوى العالمية.
إلى ذلك، أعلنت الأميركية سارة شورد، التي أفرجت عنها السلطات الإيرانية أخيراً بعد احتجازها مع اثنين آخرين لأكثر من عام بتهمة التجسس، أنهم عبروا الحدود العراقية نحو إيران عن غير قصد، إذ إن أحد حراس الحدود لم تعرَف جنسيته أومأ إليهم بالاقتراب.
وقالت شورد لصحيفة «نيويورك تايمز» إنها تريد تصحيح الانطباع الخاطئ الذي غذّاه تقرير أميركي سري كشف عنه موقع «ويكيليكس» بأنهم اعتُقلوا داخل العراق وأُجبروا على عبور الحدود إلى إيران.
وذكرت أنهم في ذلك اليوم اقتربوا من حارس حدودي مسلح أومأ إليهم إلى الأرض قائلاً: «إيران»، «ثم أشار إلى الطريق حيث كنا وقال: «العراق».. لم ندخل في الواقع إيران إلا حين أومأ إلينا. ارتبكنا وقلقنا وأردنا العودة إلى حيث كنا».
وقال التقرير الأميركي إن «فقدان الثلاثة التنسيق، وخصوصاً بعد تحذيرهم، يشير إلى نية لإثارة الرأي العام وخلق شعبية بشأن السياسات الدولية تجاه إيران».
(يو بي آي، رويترز)