strong>ابتداءً من اليوم، يعود الملف النووي الإيراني الى واجهة الأحداث، حيث سيكون مدار بحث اليوم وغداً، بين حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، على أن تستأنف الدول الست حوارها في هذا الخصوص مع طهران، الاثنين المقبل في جنيفهدّد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أمس، بمقاضاة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الصين وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا)، أمام المحاكم الدولية في حال استمرار اغتيال النخب العلمية في إيران، فيما رأى سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة، جون بولتون، أن البديل الوحيد لإيران نووية هو شن هجوم عسكري محدود ضد برنامج أسلحتها النووية.
وقال الرئيس الإيراني، في مدينة ساري بشمال إيران، إن «الولايات المتحدة والدول الدائمة العضوية الأخرى في مجلس الأمن وضعت أسماء علماء إيران العاملين في مجال الطاقة النووية على قائمة الحظر، حيث مهدت الطريق لاغتيالهم. لكن بعون الله، التقدم العلمي لم ولن يتوقف من خلال هذه الاغتيالات».
وبالتزامن مع تشييع الفيزيائي النووي الإيراني، مجيد شهرياري، الذي قتل الاثنين في طهران، أضاف نجاد «هذه الدول إذا ما استمرت في هذا النهج فسننشر وثائق تثبت مدى تورطها في الاغتيالات السياسية التي حدثت في إيران، ومن ثم نجرّهم الى المحاكم الدولية».
في المقابل، قال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمعلومات المالية لدى الكونغرس، ستيوارت ليفي، إن العقوبات التي تدعمها الأمم المتحدة والتي فرضت خلال الصيف لها آثار موجعة على طهران.
وأضاف، في شهادة إلى مجلس النواب، إن «الشركات الكبرى تعلن على نحو متواتر أنها حدّت من تعاملاتها التجارية مع إيران أو انسحبت منها كلياً».
لكن وكيل وزارة الخارجية الأميركية، وليام بيرنز، أكد أنه لا يزال هناك وقت للدبلوماسية مع إيران في ما يتعلق ببرنامجها النووي، مشيراً إلى أن باب الحوار الجاد مفتوح إذا أرادت إيران عبوره.
بدوره، قال بولتون، في مقابلة أجرتها معه صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، إن «المحصلة على الأرجح بالنسبة إلى إيران هي أنها ستحصل على السلاح النووي قريباً جداً. ففيما الدبلوماسية فشلت والعقوبات أيضاً، البديل الوحيد لإيران نووية هو شن هجوم عسكري محدود ضد برنامج أسلحتها النووية».
من جهة ثانية، شكّك خبراء ومسؤولون استخباريون أميركيون بصحة ما جاء في وثائق سربها «ويكيليكس» من أن إيران حصلت على 19 صاروخاً متطوراً من كوريا الشمالية من نوع «موسودان» يمكنه إصابة أهداف في أوروبا.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن خبراء ومسؤولين استخباريين أميركيين، أنه ليس هناك دليل على أن الصاروخ المعروف أيضاً باسم «بي أم ـ 25» جاهز للعمل أو أنه جرى اختباره أصلاً.
وسيكون البرنامج النووي الإيراني، في صلب المناقشات في اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، اليوم وغداً.
(يو بي آي، رويترز، أ ف ب)