هناك أكثر من طريقة لقراءة مؤشر الأسعار القياسية وتضخّم الأسعار. يمكن قراءة هذا المؤشّر من خلال التغيّرات الشهرية التي تطرأ عليه مقارنة مع الشهر الذي يماثله في السنة السابقة، ثم احتساب مجموع هذه التطورات وقسمتها على 12 شهراً لتصبح النتيجة هي المعدل الوسطي لتضخم الأسعار. لهذه الطريقة أهداف تتعلق بقراءة التطورات على فترة زمنية قصيرة ولإجراء مقارنات مع متغيّرات أخرى في الفترات نفسها. لكن ليست هذه الطريقة التي سنقدّم بها تضخّم الأسعار في لبنان، بل من خلال الطريقتين الآتيتين:- احتساب الفرق بين تغيّر المؤشّر في بداية السنة ونهايتها للتوصل إلى نتيجة تضخّم الأسعار التراكمي في هذه السنة وحدها، وليس بمعدل تضخّم الأسعار الشهري أو السنوي. وهذا الأمر يظهر في الجدول في الخانات المتعلقة بشكل مستقلّ عن أعوام 2019 الذي بلغ فيه تضخم الأسعار 7%، و2020 الذي بلغ فيه تضخّم الأسعار 146%، و2021 الذي بلغ فيه تضخّم الأسعار 178%.
أنقر على الرسم البياني لتكبيره

- احتساب تضخم الأسعار التراكمي على فترات أطول من سنة. يتم ذلك من خلال احتساب الفرق في مؤشر الأسعار بين مطلع السنة المذكورة (في الحالة الراهنة 1/1/2019) وبين الرقم المسجّل في نهاية الفترة المستهدفة (في هذه الحالة 11/12/2021). كان المؤشّر يبلغ 108.03 نقاط في الأول من كانون الأول 2019، وارتفع إلى 790.73 نقطة في نهاية شهر تشرين الثاني 2021، أي بزيادة نسبتها 637%. هذا هو تضخّم الأسعار التراكمي خلال فترة ثلاث سنوات إلا شهراً.