هي ذاتها حكاية جوزيف سماحة. نام سهيل عبود ولم يستيقظ. رحل.سهيل عبود، أيقونة الصحافة. في لبنان وفي الكويت حيث وصلها قبل عشرين عاماً ومسّ صحافتها بروحه الصافية، النظيفة، البعيدة عن كل عنف ظاهر أو مضمر. وعن كل سوء ظاهر أو مضمر. وعن كل خوف من الأشياء الواضحة، النقية مثل وجهه، وابتسامته.
رمى فيها بعض أسئلته المستمرة منذ كان مناضلاً لا يكتفي بالصورة الماثلة أمامه، لا شيء يحول دون حقه في التدقيق، وفي الشرح والاستفاضة حتى يتاح له اتخاذ الموقف. ظل سهيل على الدوام كتلة من الأخلاق، كانت الحيرة في جعلها تنتقل إلى الآخرين، مثل العدوى المحببة على قلوب البشر. رحل الأستاذ، الرفيق، الكبير الطيب، وترك خلفه فائضاً من الحب يكفي لمن يرغب عمراً إضافياً أو أكثر