منذ عام 2005، أعلنت قوى 14 آذار رفضها إيصال رئيس للجمهورية عبر تعديل الدستور. كان خطابها موجهاً بالتحديد ضد قائد الجيش العماد ميشال سليمان. بقيت على موقفها ذاته حتى تشرين الثاني 2007، عندما أعلنت فجأة تأييدها لوصول سليمان إلى قصر بعبدا. برقيات السفارة الأميركية في بيروت تُظهر جزءاً من الأجواء التي تشكل خلفية ذلك الموقف.
يوم 16 تشرين الأول 2007، التقى سليمان نائب وزير الدفاع إريك إدلمان، بحضور عدد من الدبلوماسيين والسفير جيفري فيلتمان. يصف السفير قائدَ الجيش في البرقية رقم (07BEIRUT1626) بغير المتعاون، وبأنه رفض عروضاً أميركية بشأن التعاون المشترك. ويعيد فيلتمان أداء سليمان إلى ما يجري تداوله بشأن الرفض الأميركي لوصول سليمان إلى الرئاسة، في مقابل الدعم السوري له. وعقب هذا اللقاء، صار فيلتمان يرى إيجابية إضافية من أي انتخابات رئاسية مقبلة، وهو تعيين قائد جديد للجيش.
بعد يومين على اللقاء، دعا سليمان السفير الأميركي إلى مأدبة عشاء تحولت إلى لقاء دام أكثر من ثلاث ساعات في نادي الضباط باليرزة. فسّر فيلتمان الدعوة (07BEIRUT1641) بأنها محاولة من سليمان لتصحيح الانطباع السيّئ الذي خلفه أداؤه خلال لقائه بأدلمان. أبدى سليمان امتعاضه من التهمة الموجهة إليه بأنه «عميل سوري»، معبّراً عن خشيته مما تحضره دمشق للبنان. لاحظ أن الدعم الأميركي للجيش يواجه صعوبات سياسية، معبّراً في الوقت عينه عن رأيه بأن الهجوم على الدعم الأميركي للجيش هو هجوم على الجيش نفسه. لازمة سليمان خلال اللقاء كانت: أنا أحب الجيش. نفى وجود أي طموحات رئاسية له، إلا أنه في الوقت عينه أفاض بكيل المديح لنفسه. فهو «صريح وصاحب خبرة وأحب لبنان». تحدّث سليمان بإعجاب عن وزير الدفاع الياس المر، وعن رئيس تيار المستقبل سعد الحريري. فالسنّة «اكتشفوا» الجيش اللبناني بفضل دعم سعد.
أراد سليمان ترك انطباع قوي في ذهن السفير بأنه بعيد عن سوريا، واضعاً علاقته بها في إطار غياب أي خيار آخر، حذّر من أنه خطرٌ على لبنان أن ترى سوريا جيشه معادياً لها. عبّر عن مخاوفه من إقدام قوى 14 آذار على انتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائداً واحداً من أعضاء مجلس النواب، لأن ذلك سيشرع البلاد أمام التدخل السوري. وصل به «الخوف» من سوريا إلى حد القول إن التبريرات التي قدّمها الرئيس السوري بشار الأسد للحرب التي تشنّها تركيا على حزب العمال الكردستاني تقلقه لناحية الخشية من استخدام سوريا للتبريرات ذاتها إذا أرادت التدخل في لبنان. وتحدث سليمان عن ضرورة التعاون بين الجيش والحريري، لمنع منطقة عكار الشمالية من السقوط في أيدي الأصوليين الإسلاميين، «الذين قد يُدارون من دمشق، ربما لتبرير التدخل السوري».
كذلك تحدث سليمان بكلام سلبي جداً عن رئيس الجمهورية إميل لحود، الذي لم يكن قد بقي له في الحكم سوى أقل من شهر، متهماً إياه بتلقي الإهانات السورية. أضف إلى ذلك، توقع سليمان أن يستمرّ لحود في قصر بعبدا خلافاً للدستور بعد انتهاء ولايته، إذا لم يُنتخب رئيس للجمهورية.
وأكد سليمان أنه يسعى جاهداً للحفاظ على وحدة الجيش، «وهذه ليست مهمة سهلة». وإذا انتقل الصراع إلى اشتباكات بين طرفي النزاع اللبناني، فإنه سيطلب من الجيش البقاء في الثكنات، وعدم التدخل في صراعات الشوارع، والاكتفاء بحماية المرافق العامة.
في ختام اللقاء، رأى فيلتمان أن سليمان نجح، من خلال إظهاره حسّه الوطني اللبناني، في إقناع الأميركيين بأنه ليس عميلاً سورياً. أما إذا كان هدفه تقديم نفسه مرشحاً لرئاسة الجمهورية، فإنه لم ينجح في ذلك. وذكّر فيلتمان بالخلافات القائمة بين سليمان والسنيورة، فضلاً عن تردّد قائد الجيش، حينذاك، في الدخول في معركة نهر البارد، وهو التردّد الذي لم يحسمه سوى الضغط الذي مارسه عليه وزير الدفاع الياس المر وآخرون، على ذمة جيفري فيلتمان.
بعد 12 يوماً (البرقية رقم 07BEIRUT1723، يوم 30 تشرين الأول 2007)، تطوّرت مواقف سليمان. زاره فيلتمان لإبلاغه بأن حكومة الولايات المتحدة الأميركية ستفرض عقوبات مالية بحق الأشخاص الذين يقبلون بأن يُعيَّنوا في حكومة ثانية يؤلفها رئيس الجمهورية إميل لحود. علق سليمان على الرسالة بالقول إنها واضحة وجيدة، مشيراً إلى «تطوّر أفكاره» لناحية اقتناعه بضرورة عدم إبقاء الجيش عى الحياد إذا قرّر أحد طرفي النزاع في لبنان تغيير الوضع الراهن بالقوة. وأعاد فيلتمان التغيير الذي طرأ على تفكير سليمان إلى أنه ناتج من ثلاثة أمور: الأول هو تدخل وزير الدفاع الياس المر لديه، والثاني هو تهديد جنبلاط بأن الضباط والجنود الدروز لن يقفوا مكتوفي الأيدي إذا ما حصلت حوادث أمنية وبقي الجيش على الحياد. أما السبب الثالث، فربطه فيلتمان بالطموحات السياسية المستقبلية لسليمان. وفي اللقاء ذاته، رأى سليمان أن حزب الله يعلن تأييده له بهدف إحراق حظوظه الرئاسية. فبحسب سليمان، لا يريد الحزب أن يصل إلى تفاهم بشأن سلاحه، ويريد بالتالي تمديد الوضع القائم، وعدم وصول شخصية وفاقية إلى موقع الرئاسة الأولى. وعندما يتحدث حزب الله وحلفاء سوريا عن شخص ما بإيجابية، فإن الجميع سيقول عنه إنه تابع لسوريا. وسليمان، على حد قوله، يريد علاقة ندية مع دمشق، لكن ليس على قاعدة الاحتفاظ بسلاح حزب الله إلى أجل غير مسمّى. ويلفت قائد الجيش السابق إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد يحبه، بعكس اللواء رستم غزالي وضباط الاستخبارات العسكرية السورية.
وعندما سأله فيلتمان عما إذا كان ينصح أي رئيس مستقبلي للحكومة بإبقاء الوزير الياس المر في وزارة الدفاع، أجاب سليمان بأنه يفضّل أن يكون المر وزيراً للداخلية. فوزارة الدفاع ليست مهمة، وخاصة إذا كانت العلاقة جيدة بين رئيسي الجمهورية والحكومة وقائد الجيش. في المقابل، يرى سليمان أن وجود وزير سني في الداخلية الى جانب المدير العام السني للأمن الداخلي، يعطي انطباعاً بأن قوى الأمن الداخلي تتحول إلى ميليشيا سنية. كذلك فإن المدير العام للأمن العام، وفيق جزيني، يملك صلات قوية بحزب الله. لكن وجود المر، كخصم لحزب الله، في الداخلية، سيقطع هذه الصلات.
بعد 24 يوماً (يوم 24 تشرين الثاني 2007، 07BEIRUT1852). التقى فيلتمان وسليمان. كان ذلك في اليوم التالي لخروج الرئيس إميل لحود من قصر بعبدا. صار سليمان يتحدث بصفته مرشحاً جدياً لرئاسة الجمهورية، رغم أنه أكد للسفير الأميركي أنه لا يريد الوصول إلى الرئاسة الأولى، لأنه يعرف «وجع الرأس» الذي تسبّبه. قال إنه يريد، بعد وصوله إلى قصر بعبدا، تغيير «لغة» الرئاسة وسلوكها، وخاصة لناحية وجوب تعاون الرئيس مع الحكومة ورئيسها. وجّه انتقادات قاسية للرئيس إميل لحود، مستخدماً عبارات قال فيلتمان إنها لا ترد عادة في البرقيات. سأله السفير عن كيفية تصرفه حيال سلاح حزب الله، فردّ مؤكداً أنه «لن يكذب عبر القول إنه سينزع 30 ألف صاروخ بالقوة»، لكنه سيحرص على تعيين قائد للجيش وضباط ملتزمين بالقرار 1701، ورئيس لاستخبارات الجيش يتمتع بالصدقية.
كرّر سليمان تأكيده السابق أن حزب الله لا يدعمه للوصول إلى الرئاسة، مذكراً بخرقه للخط الأحمر الذي رسمه حزب الله حيال مخيّم نهر البارد قبل أشهر. وأكد سليمان أنه ليس مرشح سوريا للرئاسة. فرغم حفاظه على قنوات للتواصل مع الرئيس بشار الأسد، فإن النظام السوري يقف ضده، محدّداً آصف شوكت ورستم غزالي.
في هذه البرقية، يظهر للمرة الاولى قبول جيفري فيلتمان بإمكان وصول سليمان إلى قصر بعبدا. فسليمان، برأي السفير الأميركي، يسهل التحدث معه، وهو على الأقل، بعكس ميشال إده، يتوقف عن الكلام ليسمع محدثيه. أما إذا كان الخيار بين ميشال عون وميشال سليمان للرئاسة، فعلى الأميركيين أن يختاروا سليمان، بحسب فيلتمان، «على أمل أن يكون أداؤه قريباً من الكلام الذي قاله لنا».
حديث فيلتمان هذا كان قبل 14 يوماً من خروج عضو كتة المستقبل النيابية، عمار حوري، ليعلن تأييد قوى 14 آذار لوصول سليمان إلى رئاسة الجمهورية. وبين كلام فيلتمان وإعلان حوري، حصل لقاء بين السفير الأميركي في بيروت ورئيس الأغلبية النيابية سعد الحريري (07BEIRUT1854، 24 تشرين الثاني 2007). في ذلك اللقاء، قال فيلتمان للحريري إن لحود خرج من بعبدا، من دون حكومة ثانية، ومن دون إعلان حال الطوارئ. وسأل السفير الأميركي: هل لدى 14 آذار مرشح اتفقت عليه؟ أجاب الحريري بالنفي، عارضاً الأوضاع السياسية ومواصفات المرشحين الآخرين. ثم كشف لفيلتمان «الخطة باء» التي كان يخفيها، وهي ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية. فبرأي الحريري، إن هذا الاقتراح سيحرج حزب الله، ويؤدي إلى الإضرار بالعماد ميشال عون. وبدأ الحريري يعدّد محاسن سليمان، مشيراً إلى أنه غير مسؤول عن دخول السلاح إلى حزب الله، إذ إن المعابر الحدودية تخضع لسلطة الأمن العام. كذلك ذكّر الحريري فيلتمان بموقف سليمان عام 2005، بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، عندما عرض سليمان على الحريري استقالته من قيادة الجيش. ورأى الحريري أن عدم وجود تهديد جدي ضد سوريا يعني حكماً غياب قدرة 14 آذار على إيصال مرشحها إلى بعبدا. وذكر فيلتمان في برقيته رأي النائب وليد جنبلاط في الشأن ذاته، وخلاصته أن عدم وجود تهديد غربي جدي يلزم سوريا بقبول نسيب لحود في الرئاسة، يعني أن الخيار الأوحد هو سليمان. في البرقية التي تحمل الرقم 07BEIRUT1820 (تاريخ 20 تشرين الثاني 2007) ينقل فيلتمان عن جنبلاط قوله إن لبنان سيشهد وصول ميشال سليمان إلى رئاسة الجمهورية. وبالتالي، سيكون من الأفضل لقوى 14 آذار أن تدعم وصوله بدلاً من أن تحاول قطع الطريق أمامه.





خلال بحثه مع السفير الأميركي جيفري فيلتمان في الخيارات المطروحة لخلافة الرئيس إميل لحود في قصر بعبدا (07BEIRUT1854، 24/11/2007)، قال الرئيس سعد الحريري إن حليفه سمير جعجع «يفكر في صغائر السياسة»، و«سيصوّت حصراً لجانب شخص كبطرس حرب، لا يرى فيه تهديداً شخصياً».
وأكد الحريري أن وصول سليمان إلى بعبدا سيعني حكماً عدم تمكن مدير استخبارات الجيش (حينذاك) العميد جورج خوري من الوصول إلى قيادة الجيش. وتوقع الحريري خلال حديثه مع فيلتمان ألا يشارك حزب الله ولا التيار الوطني الحر في الحكومة المقبلة، لافتاً إلى أنه سيعيّن النائب ياسين جابر وزيراً للخارجية والياس المر وزيراً للداخلية وغطاس خوري وزيراً للدفاع. وقال الحريري إنه سيعيّن شخصية سنية في وزارة الدولة للشؤون المالية، ليحتفظ هو شخصياً بوزارة المال مضيفاً: «كما قال لي والدي، من يتحكم بالمال فهو الزعيم».





خلال اجتماع مع السفير الأميركي، يوم 3 تشرين الثاني 2007 (07BEIRUT1724) تحدث السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة عن أن الملك السعودي «قلق جداً»، مشيراً إلى اقتناع سعودي بأن آصف شوكت، صهر الرئيس السوري بشار الأسد، يتآمر بالتأكيد لقتل سعد الحريري ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة. وتظهر البرقية السفير السعودي واصفاً حزب الله بـ«الشيطان»، مشدداً على أن سوريا وحزب الله لا يريدان الانتخابات الرئاسية وأن ميشال عون وافق على التأجيل على أمل أن تتقدم آماله في الانتخابات. كذلك تحدث خوجة عن إمكان إحياء اقتراح «ن–ن»، القاضي بانتخاب نسيب لحود لرئاسة الجمهورية، ونجيب ميقاتي رئيساً للوزراء لمرحلة انتقالية.
وبعدما لفت الخوجة إلى أن الملك عبد الله «نصح الحريري بالانتظار إلى ما بعد الانتخابات التشريعية حتى يصبح رئيس وزراء»، أشارت البرقية إلى أن الحريري ليس لديه خيار سوى القول «نعم سيدي»، وكشفت عن توجّه الحريري بعدها إلى خوجة لالتماس المساعدة في إقناع الملك بتغيير رأيه.





يوم 8 تشرين الثاني 2007 (07BEIRUT1760)، وخلال لقائه السفير الأميركي جيفري فيلتمان، قال رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، إن المرشحين الذين يقبل وصولهم إلى رئاسة الجمهورية هم حصراً نسيب لحود وبطرس حرب وشارل رزق (كاحتمال أخير). ورفض جعجع المبادرة الفرنسية الداعية إلى الطلب من البطريرك الماروني نصر الله صفير تقديم لائحة من خمسة مرشحين، لخشيته من وصول رئيس ضعيف يكون عرضة لخضوع لضغوط حزب الله وسوريا. وقال جعجع إن قوى 14 آذار ستنتخب رئيساً للجمهورية وفقاً للنصف زائداً واحداً. وأكد أن مقاربته قد تؤدي إلى حصول صدام يؤدي إلى سيطرة حزب الله على أجزاء من البلاد، فيما توقع أحد مستشاري جعجع أن يستخدم حزب الله بعض «الوسطاء» من حلفائه بدلاً من التورط مباشرة بالعنف. ولفت السفير الأميركي إلى أن مستشار قائد القوات، جان ماري كسّاب، اقترح اسم الوزير فادي عبود، مرشحاً مقبولاً لرئاسة الجمهورية، وهو ما دفع فيلتمان إلى القول إن هذا الطرح يسمح بالشك في خلفيات كساب.




في لقاء مع السفير جيفري فيلتمان يوم 29 تشرين الأول 2007 (07BEIRUT1699) أكد الرئيس فؤاد السنيورة ضرورة الاستمرار في الضغط نحو انتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائداً واحداً، رغم أن قوى 14 آذار قد تكون عاجزة عن تحقيق ذلك، وأن البطريرك صفير لا يحبذ هذا الخيار.
وطلب السنيورة مساعدة الحكومة الأميركية للتوصل إلى اتفاق مبادئ يلزم أيّ رئيس منتخب للجمهورية والحكومة المقبلة. وتضمن هذه المبادئ، على سبيل المثال، تنفيذ القرار 1701 والنقاط السبع وما اتفق عليه في طاولة الحوار الوطني. ولفت إلى إمكان أن تطرح وزيرة الخارجية الأميركية هذه المقاربة على نظرائها الذين ستلتقيهم في إسطنبول. وتوقع السنيورة أن يقدم البطريرك الماروني أسماء مرشحين لرئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أن «نوعية» هؤلاء المرشحين قد تكون منخفضة. كذلك توقع السنيورة أن يحافظ الرئيس إميل لحود على الوضع الراهن عبر البقاء في قصر بعبدا بعد انتهاء مدة ولايته، بدءاً من تأليف حكومة ثانية.





في لقاء مع السفير الأميركي جيفري فيلتمان (07BEIRUT1724)، عبّر النائب وليد جنبلاط عن إعجابه بفكرة السفير السعودي عبد العزيز خوجة بشأن ترشيح الوزير السابق جان عبيد لرئاسة الجمهورية؛ «لأننا بحاجة إلى منح قوى 8 آذار شيئاً».
وكان رأي جنبلاط أن هذا الأمر يحقق ثلاثة أهداف: أولاً، ضمان قوى 14 آذار لرئاسة الجمهورية لست سنوات. ثانياً، أن يرجئ سعد الحريري تسلمه لرئاسة الحكومة بانتظار مناخ سياسي وأمني أفضل.
وثالثاً، ستكون التسوية التي ستقدم عليها قوى 14 آذار بشأن رئاسة الحكومة أقل إيلاماً من تسوية على الرئاسة الأولى؛ إذ إن مجلس الوزراء قابل للتغيير والتحسين لاحقاً. لكن جنبلاط أكد أن هذا الطرح يجب أن يقترن باقتناع سعد الحريري به، مشيراً إلى أنه لن يقسم 14 آذار إذا لم يقبل الحريري. وفي تعليقه على البرقية، اقترح فيلتمان على إدارته تأييد مقترح السفير السعودي.