معطى جديد يضاف للأحداث السورية تمثّل بدخول قرابة خمسين ضابطاً وجندياً أميركياً إلى الأراضي السورية، من قناة دعم «وحدات حماية الشعب» الكردية، الذراع الرئيسة لـ«قوات سورية الديمقراطيّة».
الجنود الخمسون الذين دخلوا إلى مدينة عين العرب عبر معبر مرشد بينار في مدينة سروج التركيّة لأداء مهمات استشارية، سيضعون خبراتهم في خدمة الأكراد و«قوات سورية الديمقراطيّة» في معاركهم ضدّ تنظيم «داعش». وهذا ما اعتبرته مصادر ميدانية بأنه «يمهّد لبدء معركة الرقة لطرد داعش منها، وانتزاع عاصمة التنظيم السورية منه». ورغم نفي «الوحدات»، عبر تصريحات إعلامية لنائب رئيس «هيئة العلاقات الخارجيّة للإدارة الذاتية» في عين العرب، إدريس نعسان «المعلومات حول وصول الأميركيين إلى مدينة عين العرب»، وتأكيده «أنهم سمعوا من الوكالات الإعلامية بهذا الخبر»، إلا أن مصادر عدّة أكدت لـ«الأخبار» أن «عدد من المستشارين العسكريين دخلوا الأراضي السورية لدعم عمليات وحدات حماية الشعب وقوات سورية الديمقراطية». المصادر لفتت إلى أنّ «الأميركيين موجودون على الأراضي السورية منذ معارك مدينة كوباني، ويديرون غرف عمليات التحالف الدولي في عدة مناطق يسيطر عليها الاكراد. وكان لهم دور فاعل في التقدّم الذي أحرزته الوحدات الكردية في تل أبيض وسلوك وعين عيسى في ريف الرقة الشمالي». وهو ما كان، الناطق باسم البيت الأبيض، جوش أرنست، قد أعلنه منذ قرابة شهر، بتصريحه إنّ «أميركا سترسل أقل من 50 عنصراً إلى المناطق الخاضعة لسيطرة حلفائهم لتقديم الدعم المشورة والدعم لهم، في معاركهم ضد داعش».