يعدّ المشير الركن خليفة بن أحمد آل خليفة أحد صقور الأسرة الحاكمة في البحرين. فالرجل الذي عيّن القائد العام لقوة الدفاع، في عام 1988، حاصل على بكالوريس العلوم العسكرية من الكلية الحربية «ساند هرست» في بريطانيا وماجستير في العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان ـــــ بريطانيا. وفي مسيرته العسكرية، تقلّد عدة مناصب، بدءاً من قيادة طابور تخريج أول دفعة مجندين في 1969، فآمر لجناح المجندين بمركز تدريب قوة الدفاع الملكي، وهكذا دواليك حتى أصبح رئيساً لهيئة الأركان بقوة الدفاع في 1974، فالقائد العام لقوة دفاع البحرين في 1988.
وبعدها بدأت انتفاضة التسعينيات وهو قائد لقوة الدفاع. وقبل انتفاضة «14 فبراير»، رُقّي الى رتبة مشير؛ حيث أصدر الملك أمراً يقضي «بترقية القائد العام لقوة دفاع البحرين الفريق أول ركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة إلى رتبة مشير». وهذا يعني أن لا أحد يقدر أن يقيله باستثناء الملك، لكونه القائد الأعلى للقوات المسلحة ونائبه الفريق أول ركن ولي العهد الأمير سلمان.
تروي سيرته الذاتية أنه عاصر جميع مراحل تأسيس وتطوير قوة دفاع البحرين؛ إذ كان أحد قادتها في بداية انطلاقتها، فهي تأسّست في 1968 بمرسوم أميري من أمير البحرين السابق الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، وأن «مسيرة بناء قوة الدفاع ارتبطت» بشخصه «ارتباطاً كبيراً منذ تأسيسها»، وشكلت القوة الدفاعية «إطاراً متيناً لتحقيق طموح وطني منذ طفولته».
وتُشير الى أنه اعتمد على «نظرة تأسيسية شمولية ومتكاملة». وحرص على «التأهيل البشري ومواكبة التطور التكنولوجي، والاهتمام البالغ بالبعد الاجتماعي والإنساني لمنتسبي قوة الدفاع». وتقول إن هناك «تلاحماً فريداً بينه وبين جميع ضباط وضباط صف وأفراد قوة الدفاع»
أما قوة الدفاع التي يشرف عليها خليفة بن أحمد فتضم: الجيش الملكي وسلاح البحرية الملكي وسلاح الجو الملكي، اضافة الى قوة الدفاع الجوي ووحدات الحرس الملكي.
وبالنسبة الى وحداتها وهيكلها التنظيمي فهي تضم، مركز التدريب وكتيبة المشاة الأولى وسرّية المدرّعات ووحدة اللاسلكي ووحدة تموين ووحدة طبية ووحدة الصيانة الفنية والمستودعات والموسيقى.
من مهماتها، الحفاظ على استقلال البلاد وصيانة أمنها وسيادتها والتصدي لأي عدوان أجنبي، ومساندة قوى الأمن الداخلي ومساعدتها في ضمان الاستقرار والأمن عندما تدعو الحاجة، اضافة الى التعاون مع العمل العسكري العربي المشترك.
وعن دور السعودية في تشييد هذه القوة، يقول موقع قوة الدفاع إن بداية التعاون كانت في 1973، عندما بادرت الرياض الى تقديم المساعدة اللازمة لبناء هذه القوة وتطويرها في إطار «الخطة الخمسية الأولى».
هذه سيرة ذاتية تقليدية للمُشير وجهازه، لكن خباياها تقول إنّه شقيق رأس الجناح المتشدّد وزير الديوان الملكي خالد بن أحمد، الذي غادر البلاد قُبيل دخول قوات درع
«الجزيرة».
ويتبع تلقائياً لحلفه الذي يمتد إلى السعودية وخاصة الجناح السديري بقيادة الأمير نايف. ورد اسمه في تقرير البندر الشهير الذي كشف عن أجندة سرّية بإشراف الوزير أحمد عطية الله. وهذا التقرير يستهدف الشيعة ويعدّ مخططاً طائفياً لإحكام قبضة الأسرة المالكة السنية على البلاد ومقدراتها. وهو معروف بتعصبّه الطائفي الأعمى ضدّ الشيعة.
(الأخبار)