تجمّع أمس عشرات الناشطين أمام مقرّ قناة «العربية» في وسط بيروت استنكاراً لـ«تحيّزها الواضح للسلطات المصرية وانتهاكها للمهنية». ردّد المشاركون في اللقاء مجموعة شعارات انتقدت أداء القناة السعودية مثل «يا «عربية» كوني مرة عربية، ما تكوني مع الحرامية، ما تكوني مع العبرية، ما تكوني مع البلطجية». وأكّدت الناشطة يارا الحركة أنّ النشاط يأتي «ضمن سلسلة تحرّكات بدأت منذ ستة أيّام تضامناً مع الثورة المصرية». وأضافت أن الاعتصام يهدف إلى «الدفاع عن حرية التعبير والرأي اللذين تنتهكهما «العربية»، فتبرز رأياً على حساب الآخر». وأشارت إلى أن تغطية هذه المحطة تتضمّن «تحريضاً ضدّ الثورة... فهي تسير على نهج النظام السعودي». ورغم أن عدد المعتصمين كان قليلاً، فقد حاولوا إيصال صوتهم إلى العاملين في «العربية»، فرفعوا العلم المصري ورسماً للفنان كارلوس لطوف.
ولم يسلم «التلفزيون المصري» من غضب المحتجين فرددوا «شوفوا الكذب الحصري... في التلفزيون المصري». كذلك كانت للرئيس حسني مبارك حصّته من غضب الهتافات.
وكان قد سبق الاعتصام لقاء تضامني مع «الجزيرة» (الصورة) أمام مكتبها في الحمرا في بيروت. واستنكر المشاركون إغلاق مكاتب الفضائية القطرية في القاهرة، «بسبب تغطيتها المتعاطفة مع الثورة الشعبية في مصر» كما قال الناشط غسّان مكارم. ورأى هذا الأخير أن اعتماد «الجزيرة» في تغطيتها على مداخلات الناشطين والمدوّنين تحوّلٌ في عالم الإعلام. وفي هذا الإطار، أعلن المدوّن إبراهيم عرب (ناشر مدوّنة «عرب توك») أنه لا يعتصم فقط تضامناً مع «الجزيرة» بل مع زملائه المدونين المصريين «الذين لا يزال عدد منهم مختفياً على أيدي الاستخبارات المصرية». أما الصحافي التونسي منصف ناجي فأكّد أن «الجزيرة» أصبحت «صوت الأمة العربية وجزءاً من مشروع النهضة العربية».
وشكرت مراسلة «الجزيرة» في بيروت بشرى عبد الصمد المتضامنين مضيفةً أنّ «الجزيرة» كانت وستبقى «صدى لنبض الشارع». كذلك شكرت القنوات العربية التي «حاولت الوقوف في وجه إسكات «الجزيرة»».