شكراً مملكة الخير

  • 0
  • ض
  • ض

يدخل العدوان السعودي على اليمن اليوم عامه الثاني. عامٌ كامل انقضى من حرب لا تهدف إلا إلى إذلال شعبٍ «تجرأ» على رفض الوصاية السعودية. الشعب الذي كان يحاول دفن تاريخ استعداء السعودية له بعد اقتطاع أجزاء من أراضيه وحرمانه من ثرواته، عادت الرياض عبر حربٍ وحشية لتذكيره بهذا التاريخ، ولتخلق تياراً يمنياً عريضاً يعاديها ويرفض العودة إلى عباءتها في يوم من الأيام. خلال الـ365 يوماً الماضية، طاول المملكة كمّ من الانتقادات لم تعرفه في تاريخها. دعوات غربية إلى حظر تصدير السلاح إلى الرياض، ومطالبات بالتحقيق في جرائم الحرب التي اقترفتها بين «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل»، حتى إن راعيها الأميركي أرسل إشارات تململ من السلوك المتهور لآل سعود العاجزين حتى عن تقدير مصالحهم، وسط عجز ميداني وقلة خبرة عسكرية لم تعد سرّاً حتى في العمليات الجوية. جنون وحقد يترجمان حرباً عبثية على أفقر دولة عربية، ليس واضحاً بعد أي أفق لنهايتها. إلا أن إصرار آل سعود على إبقاء النيران مشتعلة، وتمسكهم بواقعٍ يعرّيهم، ويستنزفهم اقتصادياً وعسكرياً، يجعلنا رغم آلاف الشهداء والدمار الهائل في البنى التحتية والاقتصاد والتاريخ، نقول: شكراً مملكة الخير!

  • يدخل العدوان السعودي على اليمن اليوم عامه الثاني

    يدخل العدوان السعودي على اليمن اليوم عامه الثاني (أ ف ب )

0 تعليق

التعليقات