ترحيل النفايات مطلع الأسبوع المقبل

شهيّب: قرار ترحيل النفايات مطلع الأسبوع المقبل

  • 0
  • ض
  • ض

"إن مسألة ترحيل النفايات باتت على وشك الانتهاء"، هذا ما قاله وزير الزراعة أكرم شهيب، أمس، في اتصال مع "الأخبار". الوزير المعني بملف النفايات أكّد أنه خلال مطلع الأسبوع المُقبل "سنكون عند أولى خطوات الترحيل"، لافتاً الى أنه "يجرى حالياً التحضير للبنى التحتية"، ومشيراً الى إجراء بعض الجوانب التي تحتاج إليها عملية الترحيل "كي ينعقد مجلس الوزراء لاتخاذ القرار". لم تُفهَم طبيعة هذه البنى التحتية، واكتفى الوزير شهيب بالإشارة الى أن مجلس الوزراء سيبحث التفاصيل "فور جهوزيتنا"، ملمحاً الى أن خيار الترحيل هو آخر الحلول ومحمّلاً المسؤولية الى من رفض مبدأ المطامر: "قالوا إنو المطامر بتجيب السرطان، بس الزبالة المكدّسة بالشارع ما بتعمل أمراض؟".

يستحيل ترحيل النفايات المتراكمة منذ أكثر من 4 أشهر
يقول الناشط البيئي رجا نجيم إنه لا وجود لبنى تحتية في عملية الترحيل، لافتاً الى "استحالة ترحيل النفايات المتراكمة في الشوارع، وذلك لصعوبة فرزها"، إذ تتطلّب عملية الترحيل، بحسب نجيم، فرزاً وتوضيباً وفق ما تقتضيه الاتفاقيات المعنية في هذا الصدد، ومستطرداً: "لو لجأنا الى مبدأ الفرز لما وصلنا الى هذا الواقع". يشير الخبير البيئي ناجي قديح على موقع greenarea الى اتفاقية "بازل"، المتعلّقة بـ"مراقبة حركة النفايات الخطرة عبر الحدود، والتخلّص منها"، والتي تُعنى بانتقال كل أنواع النفايات، الخطرة وغير الخطرة بين الدول، لافتاً الى أن لبنان بلد طرف في هذه الاتفاقية منذ عام 1994. يرى قديح أن تصدير النفايات يتطلب، وفق أحكام اتفاقية بازل، العمل على تحديد هويتها، وأصنافها وفئاتها، ونسب كل منها، وتوضيبها وفق معايير وطرق ملائمة، قبل السماح بنقلها، "وهذه مهمة قد تستدعي إرسال خبراء من قبل السلطات المختصة في بلد الاستيراد للقيام بها ومساعدة الخبراء اللبنانيين في تحضير الوثائق اللازمة وفق المعايير الدولية". ويقول قديح إن هذا العمل "كان من الأجدى أن تقوم به الجهات المعنية من أجل المعالجة البيئية السليمة للنفايات في لبنان، وفق ما دأبنا على المطالبة به، نحن البيئيين، منذ أكثر من عشرين سنة". وإذا كان ترحيل النفايات المتراكمة منذ أكثر من 4 أشهر مستحيلاً، وفق الخبراء، فعلامَ ينص خيار الترحيل؟ يقول نجيم إن المخطط يقضي بترحيل النفايات التي سيتم إنتاجها خلال الفترة الانتقالية المحددة بالخطة (18 شهراً)، على أن تقوم شركة "سوكلين" بالفرز الأولي واستخلاص العصارة وتجهيزها لترحيلها، أمّا النفايات المتراكمة "على الأرجح فسيتم طمرها وفق الطرق القديمة في مطمر الناعمة بعدما أبدى الأهالي استعدادهم لإعادة فتح المطمر". يضيف نجيم في هذا الصدد إن الدولة لن تتمكن من تحقيق مستوى الفرز المطلوب وفق الاتفاقيات، "وبما أن أهالي الناعمة أبدوا تجاوباً في إعادة فتح المطمر، فليتم طمر النفايات المتراكمة على أن يبدأ فرز النفايات الجديدة (وفق ما كان مقرراً في عملية الترحيل) وبذلك يتم تقليل كميات الطمر وتصريف البضائع بشكل أكبر وفق سياسة بيئية سليمة".

0 تعليق

التعليقات