غداً، تنطلق أولى الحفلات التي تنظّمها «الجامعة الأميركية في بيروت» في إطار الذكرى العاشرة لتأسيس «برنامج زكي ناصيف للموسيقى». في الـ«أسامبلي هول»، ستقدّم ريما خشيش مزيجاً بين أغنيات ناصيف وأعمالها الخاصة. في حديث مع «الأخبار»، تحكي ريما خشيش عن العنصر الجذاب في موسيقى زكي ناصيف وسرّ سحرها، تقول: «يتمتع زكي ناصيف بلون خاص به.
قد لا يكون ما أقوله ذا معنى موسيقي، لكن ألحانه محمّلة بالطفولة والبراءة بالنسبة إليّ. أشعر بهذا الشيء عندما أسمع أغنياته. هناك طفولة في أدائه وينبعث سحر خاص من مؤلفاته». تشير خشيش إلى أنّ «شحرور مشغرة» قدّم لوناً خاصاً، بحيث يمكن المرءَ التعرّف إليه فوراً لدى سماعه، حتى لو لم يكن هو من يؤدي الأغنيات. في الوقت عينه، تتمتع موسيقاه بعنصر عصري أكثر من غيره من المؤلفين، من نواح عدة كالتوزيع على سبيل المثال. تصف ريما خشيش الفنان الراحل بأنّه «من أعمدة المؤلفين الموسيقيين في لبنان الذين نجحوا في تكوين لون مميز». منذ مدة، طلب منظّمو المهرجان من خشيش تقديم حفلة في إطار هذا المهرجان الذي يستمر حتى أيار (مايو) المقبل. وسيكون البرنامج متنوعاً، لن يتضمن أعمالاً لناصيف فقط، علماً بأن الجزء الأكبر منه مخصص لاستعادة أغنياته. تقول خشيش: «هي في الواقع مقطوعات أحبّها أنا شخصياً، بعضها لا نسمعه كثيراً، ولا يقدم غالباً في الحفلات الموسيقية. أما الجزء الثاني من الحفلة، فسيتضمن مجموعة من أغنياتي الخاصة ومن استعاداتي لصباح ومحمد عبد الوهاب». ولكنها فضّلت ألا تعطي تفاصيل أكثر حول عناوين الأغنيات للحفاظ على عنصر المفاجأة.
مشاركة خشيش في المهرجان تندرج في الخط الذي اتبعته منذ بدء مسيرتها. لطالما مالت الى التراث العربي الكلاسيكي، وخصوصاً الموشحات والأدوار. وتطرقت كثيراً في ألبوماتها الى هذا النمط الموسيقي، الى جانب أدائها برفقة موسيقيين جاز. في حفلاتها، تركّز خشيش غالباً على أداء مقطوعات كلاسيكية عربية صعبة، قلّما نسمعها في الحفلات الموسيقية.