أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن من يقرر اللجوء إلى الخيار العسكري في أي دولة هو مجلس الأمن، لافتاً في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الهولندي، إلى أن «سوريا وصلت إلى مرحلة حرجة، ويجب أن نعطي السلام والدبلوماسية فرصة فيها». وأشار بان إلى أن تقرير لجنة التحقيق الدولية حول استخدام الكيميائي في سوريا «سيقدم إلى مجلس الأمن بعد الانتهاء منه»، لافتاً إلى أن «المحققين أنهوا يومهم الثاني من التحقيق، وبحاجة إلى 4 أيام إضافية لاستكمال مهمتهم في الغوطة بريف دمشق، ويحتاجون إلى مزيد من الوقت لتحليل ما توصلوا إليه».
وأشار إلى أن الفريق يعمل تحت ظروف صعبة، مبيناً أن نتائج التحليل الذي سيتوصل إليه الفريق، ستُعرَض في تقرير على مجلس الأمن.
وفي وقت سابق دعا بان مجلس الأمن الدولي المنقسم إلى التوحد.
وقال في خطاب ألقاه في قصر السلام في لاهاي إنّ «على مجلس الأمن الاتحاد للتحرك من أجل السلام»، مشدداً على أنه «وصلنا إلى اللحظة الأكثر خطورة في هذا النزاع».
وأضاف أن على المجلس أن «يستخدم سلطته من أجل السلام» وأن «السوريين يستحقون حلولاًَ، لا صمتاً» مؤكداً أن «سوريا هي أكبر تحدٍّ في عالم اليوم».
من جهته، أكد المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، أن أي تدخل عسكري أميركي في سوريا سيكون بحاجة إلى موافقة مجلس الأمن.
وشدد الإبراهيمي على أن «ما حصل في الغوطة بريف دمشق يجعل الأمر أكثر إلحاحاً لتهيئة الظروف المناسبة لعقد مؤتمر جنيف 2».
وأضاف «أن هناك ما قبل 21 آب وما بعده، إذا وقع عمل عسكري فلا شك أن ذلك سيكون له وقع على الوضع في سوريا»، مشيراً إلى أنه لا يعلم اذا كان ذلك «لفائدة حل سياسي»، لافتاً إلى أنه «كلما كان العمل من اجل حل سياسي مبكراً، يكون ذلك افضل».
(الأخبار)