رغم اشتداد المعارك في صيدا، إلا أنّ أحمد الأسير لم يتوقف نشاطه على صفحته على تويتر. الشيخ الذي أصبح أسير اللعبة الافتراضية فقط، كان يُعلن على صفحته الرسمية كل تحرّكاته ضدّ الجيش بعدما ألغيت صفحة «محبي أحمد الأسير» على تويتر. راح الأسير يحرّض على العنف الطائفي والمذهبي داعياً إلى «الجهاد لنصرته». كانت تعليقات تلك الصفحة الافتراضية ترتفع وتيرتها مع اشتداد المعارك، واللافت أن دعوات الجهاد لم تلق جواباً لدى متابعي الاسير على تويتر. بل جاءت التعليقات مضحكة تستهزئ من تحرّكات الشيخ السلفي. في المقابل، سطع نجم صفحة داعمة للجيش الوطني على فايسبوك حملت عنوان «الجيش اللبناني خط أحمر». كانت تلك الخطوة بمثابة رادار إعلامي بثّ كل التطورات التي تشهدها المناطق اللبنانية عموماً، وسلّطت الضوء على تقدّم الجيش في مدينة صيدا، كما أعلنت اليوم حداداً على أرواح الشهداء الذين سقطوا. وكانت الصفحة الافتراضية نشيطة بكل تحركاتها وفاعلة، انضمّ إليها نحو عشرين ألف شخص عبّروا عن دعمهم للجيش ووقوفهم إلى جانبهم. كما كانت الصفحة من أوّل الداعين إلى التبرّع بالدم للجيش في مختلف المناطق اللبنانية.