تمكنت المجموعات الجهادية في فرض سيطرتها على ثلاث مدن رئيسية في شمال مالي الذي تشكل الصحراء القسم الاكبر منه، منذ نهاية حزيران الماضي وحلت هذه المجموعات محل الطوارق المنادين بالاستقلال.
وتنقسم السيطرة في المناطق بين المجموعات الثلاث، فيسيطر على مدينة غاو تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا، أما مدينة كيدال فتخضع لسيطرة حركة انصار الدين، ومدينة تمبكتو التاريخية لحركة التوحيد والجهاد.
وكانت مدينة كيدال الواقعة في اقصى شمال شرق مالي على بعد 1500 كلم من العاصمة باماكو اول مدينة يسيطر عليها الطوارق والمجموعات الإسلامية في آذار الماضي. إلا أن حركة انصار الدين طردت الطوارق من الحركة الوطنية لتحرير أزواد من المنطقة، واعتبرتها منطقة نفوذ لها في الشمال المالي.
أما مدينة غاو، التي تبعد 1200 كلم شمال شرق باماكو، فتخضع لسيطرت حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا، مدعومة من القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، بعد إبعاد الحركة الوطنية لتحرير أزواد اواخر حزيران الماضي إثر معارك عنيفة.
اما مدينة تمبكتو التاريخية التي تبعد 900 كلم شمالي شرقي باماكو، فهي حاضنة الإسلام في الصحراء ومنارة الثقافة الاسلامية في افريقيا وتصنف في التراث العالمي للإنسانية. وتعتبر تمبكتو معقلاً لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. ويقيم في تمبكتو الامير الجديد للقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في الصحراء والساحل، ابو يحيي حمام.
(أ ف ب)