كانت الأعمال المشتركة السمة العامة للمشهد الدرامي السوري بدءاً من مسلسل «الإخوة» مروراً بـ»لو» و «ملح التراب» و»عشق النساء»، كذلك جرت العادة نفسها على إنتاج مجموعة من الأعمال الشامية لضمان تسويق جيد. وبينما تتبع الشركات مبدأ الخماسيات حول فكرة واحدة، استمر عدد من الدخلاء بالتسلّل إلى الدراما مستفيدين من الفوضى والفراغ الذي خلّفه غياب النجوم، رغم تسجيل عودة لعدد منهم على غرار سلوم حداد ونسرين طافش. في المقابل، يمكن اعتبار موسم رمضان 2014 هو الأنجح في مصر منذ أعوام بعيدة.
تمكّن العديد من صنّاع المسلسلات من المنافسة حتى اللحظات الأخيرة، ولم يعد هناك مجال للاتفاق على مسلسلين أو ثلاثة باعتبارها الأفضل. التنوع الكبير في المضامين والخبرة التي حصل عليها النجوم الشباب دفعتهم للدخول في السباق بثقة. البطولة الجماعية أضافت الكثير من الوهج إلى أعمال مثل «السبع وصايا» و» سجن النسا»، إضافة إلى مسلسلات اعتمدت على الضحك مثل «الكبير قوي» و»صاحب السعادة» و»فيفا أطاطا»، وأخرى اعتمدت على التشويق مثل «الصياد» و»عدّ تنازلي» حتى الأعمال التي لم تحظَ بإقبال كبير في رمضان، لا يمكن القول بأنّ السبب ذو علاقة بالمستوى مثل «الإكسلانس» و»السيدة الأولى». لبنانياً، شهد عام 2014 حضوراً خجولاً للدراما اللبنانية، مع بصمة جميلة لمسلسل «عشق النساء»، وحضور قوي للممثلين اللبنانيين في الاعمال المصرية والسورية على غرار مسلسل «الاخوة» و «لو» و»اتهام».