نالت مصر حصة الأسد من القضايا الإشكالية هذه السنة. سجن الشاعر السكندري الشاب عمر حاذق لمدة عامين، بتهمة المشاركة في وقفة تضامنية احتجاجية «من دون حيازة تصريح» وفق قانون التظاهر. ومع تأييد المحكمة حبس الكاتب والناشط المصري كرم صابر لمدة خمس سنوات، على خلفية مجموعته القصصية «أين الله»، ستصلح عبارة «في مصر الجديدة يسجنون الكتاب» شعاراً مناسباً لسنة 2014 المصرية، خصوصاً أن القرار جاء بعد أيام على طلب الأزهر بمنع عرض فيلم «نوح» في الصالات.
وفي مصر أيضاً، صمت بعض المثقفين المصريين عن أحداث غزة، فيما أحيلت الشاعرة والصحافية المصرية فاطمة ناعوت على محكمة الجنح بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، على خلفية مقال كتبته في جريدة «المصري اليوم» بعنوان «مذبحة الأضحى».

أما الجامعات المصرية، فيبدو أنها في طريقها نحو محاكم التفتيش بعد التعديلات الصادمة في قوانين الجامعة، التي تخدم الإسلام بالدرجة الأولى وتغلق بابي الاجتهاد والعلم. الناشر المصري محمد هاشم غادر مقر «دار ميريت» في وسط البلاد لأسباب مادية طاولت أيضاً «غاليري أكد» التي أغلقت أبوابها في العراق. وتزامناً مع العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، شهد «مهرجان أدنبرة الدولي» اعتراضات من ناشطين وفنانين، على المشاركات الإسرائيلية في المهرجان الإسكتلندي.