القاهرة | في الجامعة، كان ياسر عبد اللطيف شبه مسؤول عن تثقيفنا، فهو بحكم تربيته في مدارس فرنسية، كان دائماً أسرعنا في الوصول الى الكتب العلامات. ساعد في ذلك أنّ والده كان قارئاً جيداً يمنحه خبرته في...
إلى غالب هلسا* لقد لامني عند القبور على البكارفيقي لتذرافِ الدموع السوافكيقول: أتبكي كل قبر رأيتهلقبر ثوى بين اللوى فالدكادكفقلت له: إن الأسى يبعث الأسىفدعني.. فهذا كله قبر مالك«متمم بن نويره»ـ في...
كان ذلك في نهاية سبعينيات القرن الماضي، أثناء جولات نهم شديدة على القراءة في مكتبة «المركز الثقافي» في مسقط الرأس. إلى تلك المدينة الصغيرة والمهملة والبعيدة من العاصمة، كانت تصل نسخٌ من المطبوعات...
حين طُلب مني أن أساهم في الملف عن الراحل غالب هلسا، لم أُعْطَ ما يكفي من الوقت كي أعود إلى ما أنتجه فأقول عنه كلمات. لذا فقد بدا لي أن ليس لدي ما أقوله سوى لمح من ذكريات. هذا هو ما أملكه.ولا أستطيع...
يمنى العيد *غالب هلسا هو الروائي الذي نجده، حين نقرأه، حاضراً في حوار مستمر مع الكتابة والعيش والحياة، مع السّياسة والحبّ والحريّة، مع الناس، معنا، ومع هؤلاء الذين سيأتون بعدنا. في «الخماسين»، في...
الياس فركوح *أميلُ إلى الاعتقاد، وبثقة عالية، بأنَّ غالب هلسا الكاتب، ومن داخله كإنسانٍ ومثقف، كان مَدَنيّاً صِرفاً. فهو، رغم انتمائه للريف من حيث النشأة الأولى، اختزنَ توقاً حميماً وعميقاً إلى أن...
بعدما خرج من بيروت، في خريف 1982، ومرّ على أكثر من بلد، انتهى إلى دمشق، وبدأ يتعرّف إلى أحيائها، وحلم بأن يكون فيها شيء من القاهرة. استأنف عاداته التي كان يتصدّرها: التجوال في شوارع المدينة، والتعرّف...
ياسر عبد اللطيف *في عام 1994، كنتُ في مستهل حياتي العملية. بالكاد تخرجت في الجامعة، وأعمل محرّراً مساعداً في مجلة ثقافية. بعد يوم العمل، كنت أقضي ما تبقى من النهار على أحد مقاهي منطقة باب اللوق في...
حسن داوود *كان مفاجئاً قوله لي، متّصلاً بي من دمشق حيث كان يقيم، أن أساعد الصبيتين قريبتيه على الانتساب إلى الجامعة. كانتا، حين التقيتهما، تذكرانه باسم عمّو غالب، وقد بدا هذا أشبه بصدى تردّد عن تلك...
فخري صالح *ينتسب غالب هلسا (1932 ــ 1989) إلى مصر أكثر مما ينتسب إلى وطنه الأردن، لأسباب تتصل بشخصياته الروائية والجغرافيا التخيلية، التي تتحرك في فضائها تلك الشخصيات، فهو في معظم أعماله الروائية،...