تدقّ أغنية «مفيش صاحب بيتصاحب»، الشهيرة بانحطاطها، رأسي، بإيقاعها المضطرب، العنيف، وهي تمرّ بجوار شرفة المنزل المطلّة على أكاديمية الفنون، حيث معهد الموسيقى العربية ومعهد البالية والكونسرفتوار، في إحدى أهدأ نقاط حيّ الهرم في محافظة الجيزة.مرّت الأغنية المحمولة على «توك توك» كأنها قاذفة قنابل بإيقاعها المشوِّش وكلماتها التي تروّج للعنف وتهاجم المرأة، وتعكس إيقاع الشخصية المصرية الراهنة. وكأن المشهد يثير السؤال الآتي: هل تصمد الأكاديمية العريقة أمام جيوش التلوّث الصوتي وما بات يُعرف بـ«أغاني المهرجانات»؟