كشفت سوريا لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن ثلاث منشآت جديدة كجزء من المراجعة المستمرة للترسانة الكيميائية السورية، حسبما أفادت وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر دبلوماسية.وكان من المفترض أنّ سوريا دمّرت بالفعل كل إنتاجها ومنشآت التعبئة والتخزين. لكن لا تزال في حوزتها 12 صومعة اسمنتية ومستودعات تحت الأرض.

وجاء الكشف عن التفاصيل الجديدة، حسبما أعلن الدبلوماسيون، كجزء من مراجعة مستمرة «للتناقضات» في إعلان سوريا الأولي عن أسلحتها الكيميائية المقدم إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وقالت المصادر إن أحد المواقع هو معمل للريسين العالي السمية، وهو الموقع الذي قال المسؤولون السوريون إن وصول المفتشين إليه لم يكن ممكناً بسبب القتال المستمر في المنطقة. وقال مصدر دبلوماسي آخر، طلب ألا ينشر اسمه، إنّ «معمل الريسين دمّر قبل أن تنضم سوريا لمنظمة حظر الأسلحة الكيمائية».
وقال مصدران دبلوماسيان، في لاهاي، إن «قليلاً من العمل التجريبي» أجريَ على تطوير الأسلحة الكيميائية في موقع ثالث. وذكر مصدر دبلوماسي أنّ «انتزاع المعلومات قطعة قطعة يظهر أنه (الرئيس بشار الأسد) لم يخرج بالفعل نظيفاً كما ينبغي عندما انضم للمعاهدة».
ومن المقرر أن يعود فريق مشترك من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمائية برئاسة سيغريد كاغ إلى المنطقة هذا الشهر لعقد جولة جديدة من المناقشات مع المسؤولين السوريين.
وأشار مصدر دبلوماسي إلى أنّ «سوريا ستجادل بأن المنشآت لم يكشف عنها في وقت سابق لأنها كانت في عجلة من الأمر عندما كان متعينا عليهم في البداية الإعلان عنها». وأضاف: «قالوا إن الريسين كان للأغراض الطبية ولكننا لا نعتقد أن هذا صحيح».
في سياق آخر، وافق مجلس النواب الأميركي، أمس، على خطة الرئيس باراك أوباما لتسليج مسلحي «المعارضة السورية المعتدلة» وتدريبهم.
(رويترز)