أرجع الكرملين زيادة عديد الجيش الروسي إلى ضرورة ضمان أمن البلاد
أمّا على صعيد العمليات العسكرية، فقد أعلن القائم بأعمال رئيس «جمهوية دونيتسك الشعبية» المعلَنة من جانب واحد، دينيس بوشيلين، أن محطّة السكك الحديدية «سول» في مدينة سوليدار، «أصبحت تحت السيطرة الكاملة للجيش الروسي»، مضيفاً أن «القوّات الروسية تمكّنت من قطْع اتّصالات وإمدادات القوات الأوكرانية بين مدينتَي سيفرسك وأرتيوموفسك (باخموت)». كما أعلن أن «الجيش الروسي أصبح قريباً من بسْط سيطرته الكاملة على بلدة ماريينكا في ضواحي دونيتسك، بعد تحقيقه نجاحات في المعارك الدائرة فيها». ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه المناورات الجوّية التكتيكية بين القوّات الروسية والبيلاروسية في بيلاروس. وذكرت وزارة الدفاع البيلاروسية، في هذا الإطار، أن التدريبات «ستتيح إمكانية تنفيذ مجموعة واسعة من المهام: إجراء استطلاع جوّي، ودوريات مشتركة في المجال الجوّي، ودعم جوّي للقوّات البرّية وهبوط للقوّات التكتيكية، وتسليم للبضائع وإجلاء للجرحى». وأوضحت الإدارة العسكرية البيلاروسية، بدورها، أن الهدف الرئيس من التدريبات، التي ستستمرّ حتى الأوّل من شباط، «هو زيادة قابلية التشغيل البيني لوحدات الطيران البيلاروسية والروسية في تنفيذ المهام». وبحسب الخبير العسكري، أليكسي ليونكوف، فإنه خلال المناورات، «سيتمّ تنسيق إجراءات القوّات الجوّية الروسية والقوّات الجوّية البيلاروسية». وأشار ليونكوف، في تصريح إلى صحيفة «إزفيستيا»، إلى أن «الطيران العسكري لدولة الاتحاد يعمل سويّاً خلال التدريبات، وهذا يشير إلى أن المجموعة لديها قيادة موحّدة، وهو أمر مهمّ في حال وجود تهديدات».
على المستوى الاقتصادي، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن اقتصاد روسيا انكمش 2.5% على الأرجح في عام 2022، لكنّ أداءه كان أفضل ممّا توقّعه معظم الخبراء الذين انتظروا أن تكون النسبة عند 20%. وأضاف بوتين، في كلمة خلال اجتماع حكومي بحضور رئيسة البنك المركزي، أن التضخّم بلغ 11.8% في عام 2022، وهو أقلّ من المتوقّع أيضاً، لافتاً إلى أن التوقّعات تشير إلى انخفاض التضخّم في الربع الأول من عام 2023 إلى 5%، وإلى مستوى دون 4% في الربع الثاني. وأشار إلى أن النتائج الفعلية للاقتصاد الروسي في عام 2022 جاءت أفضل من العديد من التوقّعات، مبيّناً أن عجز الميزانية الروسية بلغ في عام 2022، 3.3 تريليونات روبل، أو 2.3% من الناتج المحلّي الإجمالي، وهو عند مستوى مقبول.
كذلك، جدّد القول إن العقوبات المفروضة على روسيا ساهمت في رفْع أسعار الوقود عالمياً، ووجّهت ضربة خطيرة ضدّ الاقتصاد العالمي بأكمله، متابعاً أن هذه العقوبات أدّت إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة. وأكد أن روسيا رفعت إنتاج النفط في عام 2022، على رغم العقوبات، بنحو 2%، ليصل إلى 535 مليون طن.
(الأخبار)