تعيش سوريا، منذ أسابيع، أزمة شحّ خانقة في المحروقات، انعكست على مختلف مناحي الحياة، وأدّت إلى تعطّل العديد من المصالح الحيوية، وأَجبرت المُواطنين على اللجوء إلى وسائل بدائية للتدفئة والتنقّل. وعلى رغم أن السلطات تحاول ابتداع أساليب للتغلّب على تداعيات «القرصنة» التي تعرّض لها قطاع النفط في البلاد برعاية أميركية، وتجاوُز تأثيرات الحصار الذي عمّقه قانون «قيصر»، إلّا أنه حتى هذا المتنفّس البسيط تريد واشنطن تسكيره أمام السوريين، وهو ما تنبئ به مضايقاتها المتكرّرة للخطّ الائتماني الإيراني، والذي تؤدّي «بلطجتها» الدؤوبة على طُرق الشُحنات المرتبطة به، إلى رفْع تكاليف إيصال المحروقات، جرّاء الشبكات المعقّدة التي تمرّ عبرها الأخيرة لتتمكّن من دخول سوريا، وفق ما تؤكدّه مصادر مطّلعة لـ«الأخبار»