مع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا مرحلة الاستنزاف، والتدمير المنهجي، لإظهار القوّة، يبدو أن ثمّة تعويلاً روسياً على ما ستُفرزه انتخابات التجديد النصفي الأميركية، من فوزٍ مرجّح للجمهوريين، من شأنه، إذا ما صدقت التوقّعات بتغيّر في السياسات، أن يضعف موقف كييف، وهو ما يستتبع بالضرورة تعزيزاً لموقف موسكو. في هذا الوقت، بدأت تطغى على الخطاب الأميركي نبرة أكثر تصالحيّة إزاء «الحلّ النهائي» من خلال التفاوض، وإنْ كان المراقبون الروس لا يزالون يَرونه بعيداً، لوعورة الطريق أمام احتمال عَقْد محادثات. ولكن هؤلاء يرجّحون هدنةً مؤقّتة يمكن أن تساعد أوكرانيا على النجاة من الشتاء، والجيش الروسي على إعادة تنظيم صفوفه