عام 1982، ظهرت المقاومة الإسلامية، ومن يومها بدأت حربٌ جديدة، حربٌ تدور في الخفاء، لا يتحدث عنها كثيرون: حرب التسميات. المسميات التي كانت سائدة قبل عام 1982 كان تستقي تعابيرها سواء من الصحافة العالمية أو من الآداب الثورية (ماركسية/ قومية) البعيدة من الدين.
مع مجيء الثقافة الإسلامية إلى الجو المقاوم، بدأت هذه التعابير بالتغير بشكلٍ كامل وبدأت الصحف مثلاً باستعمال تعبير: «استشهادي». مثلٌ آخر هو كلمة «العمل المقاوم» الذي يأتي بالتأكيد من الكلمة الأساسية «مقاومة» استبدل بمصطلح «العمل الجهادي» وإن أضافت إليه الأحزاب والتنظيمات الإسلامية في ما بعد (خصوصاً «حزب الله» منذ عام 1990 وصعوداً) كلمة «العمل الجهادي المقاوم» لتمييزه عن أي عمل جهادي آخر. لا تزال حرب التسميات تطل حتى اليوم حيث تصرّ «العربية» مثلاً تسمية الشهداء الفلسطينين في غزّة بـ«القتلى» من دون مراعاة مشاعر مشاهديها العرب وخصوصاً الفلسطينيين.
1 تعليق
التعليقات
-
ليست العربية وحدها إنماليست العربية وحدها إنما الكثير من وسائل الغعلام اللبنانية والعربية,والأغرب من ذلك أننا لانجد رد فعل لا عفوي ولا مدروس من قبل الفلسطينيين أو المؤمنين بالقضية ,أقله الطلب إلى هذه القنوات مراعاة مشاعر ملايين المسلمين والعرب وإلا الدعوة إلى مقاطعتها وأنا واثق أن هكذا دعوات ستلاقي قبولا شعبيا