تكاد إسرائيل «تطير فرحاً» بتعثّر المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، متفاخِرة بكونها لعبت دوراً مفترضاً في الوصول إلى هذه النتيجة. ويحمل هذا الاغتباط مسؤولي الدولة العبرية، وعلى رأسهم يائير لابيد، إلى المبالغة في الحديث عن هذا الملفّ، والادّعاء أنه أُغلق تماماً، على رغم أن فُرص إحياء «خطّة العمل المشتركة الشاملة» ليست صِفرية تماماً، خصوصاً إذا ما اشتدّت الضغوط الداخلية على جو بايدن عشيّة الانتخابات النصفية. وإذ لا تجد طهران نفسها في حرج من أمرها لاستعجال صفقة تجد الظرف أكثر ملاءمة لإخراجها بأفضل صورة ممكنة، فإن في ما وراء الانتشاء الإسرائيلي ملامحَ خسارة متعدّدة الأوجه، يظلّلها غياب أيّ استراتيجية بديلة للمرحلة الآتية، سواءً تمّ التوصّل إلى اتّفاق أم لم يتمّ