منتشياً بفوزين على كل من الأردن والسعودية قبل أيام ضمن تصفيات بطولة العالم لكرة السلة، يدخل منتخب لبنان اليوم لمواجهة الفيليبين وهو يمتلك الأفضلية على الورق من أجل تحقيق الفوز. بعثة المنتخب غادرت يوم السبت الفائت إلى جاكارتا، وكان لديها ثلاثة أيام للتحضير لمباراة اليوم، بعد معكسر دام نحو 10 أيام في بيروت بمشاركة جميع اللاعبين. المدرب جاد الحاج اختار لاعبيه الذين سيشاركون في بطولة آسيا وهم: إيلي شمعون، كريم زينون، سيرجيو الدرويش، علي منصور، كريم عز الدين، وائل عرقجي، جوناثان آرليدج، يوسف خياط، هايك غيوغشيان، علي مزهر وجيرارد حديديان. وفي اللحظات الأخيرة أُعلن غياب القائد علي حيدر عن المنتخب بعدما تردّدت أنباء عن إصابته بفيروس كورونا، فيما قالت بعض المصادر إنه سيعود ويلتحق بالمنتخب. ومن جهة ثانية سيغيب أمير سعود لأسباب خاصة.نقاط قوة ليست قليلة يمتلكها منتخب لبنان وأُولاها السرعة التي يمكن أن تربك أي خصم. يعتمد المدرب جاد الحاج على أسلوب الـ«Small ball» الذي يمكّنه من الانتقال بسرعة كبيرة من الدفاع إلى الهجوم والعكس. هذه الطريقة تعطي قوة هجومية وتساعد جميع اللاعبين على التسجيل، وبالتالي تنويع اللعب وعدم الاعتماد على لاعب بعينه، وبالتالي إرباك دفاعات الخصم. وكان لافتاً لجوء الحاج في مباريات التصفيات إلى أسلوب الضغط العالي في بعض فترات اللقاء، خاصة الربع الثاني، وهو ما يمكن أن يربك الفريق المنافس ويمنعه من التسجيل أو حتى بناء هجمة منظّمة.
المحطة الأساسية التي سيبدأ منها الحاج جميع مبارياته هي وائل عرقجي القادر على لعب دور صانع الألعاب والجناح المسجّل، خاصة أنه أثبت نفسه رقماً صعباً خلال التصفيات. ولن تكون هناك مشكلة على الأجنحة في ظل وجود سيرجيو الدرويش وكريم زينون إضافة إلى يوسف خياط القادرين على التسجيل عن خط الرميات الثلاثية والاختراق تحت السلة أيضاً. ولتجنب الإرهاق في مباريات الدور الأول التي تُلعب في فترة 5 أيام، سيلجأ الحاج إلى أسلوب المداورة عبر إشراك علي مزهر وعلي منصور لإراحة عرقجي والدرويش، فيما شدد الحاج على أن النجم الواعد يوسف خياط سيكون له دور أكبر خلال النهائيات الآسيوية نظراً إلى المستوى المميز الذي قدّمه خلال المباريات التي شارك فيها أخيراً.
سيكون اعتماد لبنان على وائل عرقجي القادر على صناعة الفارق أمام أي دفاع


وفي ظل غياب علي حيدر أقلّه عن المباراة الأولى اليوم، سيكون الاعتماد على اللاعب المجنّس آرليدج إضافة إلى جيرارد حديديان وهايك غيوغشيان لتعويضه تحت السلة. في هذه النقطة تحديداً سيلجأ الحاج إلى المداورة خشية سقوط حديديان أو آرليدج في فخ الأخطاء الخمسة كون المنتخب الفيليبيني يمتلك ثلاثة لاعبين يمكنهم خلق مشاكل تحت السلة وهم روي إيران (لاعب ارتكاز، 207 سنتم)، والظهيران فرانسيس لوبيز (208 سنتم) وسون جيوفري شيو (203 سنتم).
ونسبياً يصب موضوع الحجم في صالح المنتخب الفيليبيني القادر على اللعب بطريقة أقوى بدنياً، فيما سيكون اعتماد اللبنانيين على السرعة وإرهاق الخصم بعيداً عن الالتحامات البدنية.
وإذا كان لبنان قد حقّق فوزين في النافذة الأخيرة من التصفيات، فإن الفيليبين كانت قد خسرت من نيوزيلاندا بنتيجة (106 ـ 60) وفازت على الهند (79 ـ 63) في مجموعتها من النافذة قبل أسابيع قليلة.
والجدير ذكره أن المنتخب اللبناني كان قد فاز على الفيليبين في بطولة آسيا التي استضافها على أرضه عام 2017 بنتيجة (106 ـ 87)، فيما كان الفوز عام 2015 من نصيب الفيليبينيين بنتيجة (82 ـ 70).
مباراة اليوم ستكون حساسة جداً كون الفائز سيحصل على دعم معنوي كبير لإكمال باقي المباريات بأفضل طريقة ممكنة وحجز مكان في ربع النهائي. وكما جرت العادة ستكون حظوظ كل من أستراليا والصين ونيوزيلندا الأكبر لحصد اللقب القاري مع منافسة ليست بسهلة من كوريا الجنوبية ولبنان.

نظام التأهّل
وتنقسم منتخبات البطولة الآسيوية الـ16 إلى أربع مجموعات، فإلى جانب مجموعة لبنان الرابعة، تضم المجموعة الأولى السعودية والأردن وأستراليا وإندونيسيا، بينما تضم الثانية كلاً من تايوان والصين وكوريا الجنوبية والبحرين، وتأتي في المجموعة الثالثة منتخبات إيران واليابان وكازاخستان وسوريا. ويتأهل إلى ربع النهائي بطل كل مجموعة على أن تلعب المنتخبات التي تحتل المركزين الثاني والثالث مباريات تأهيلية.
وفي ذات مجموعة لبنان تلعب الهند مع نيوزيلندا اليوم (الساعة 7:00 صباحاً بتوقيت بيروت).