في خضم ردود الفعل الشاجبة لإرسال قوات أميركية جديدة إلى العراق، أعلن "الحشد الوطني"، أمس، وصول أفواج قتالية إلى أحد معسكراته في شمال الموصل، من ضمن الاستعدادات لتحرير المدينة. وقال المتحدث باسم "الحشد الوطني" في نينوى محمود السورجي إن "ثلاثة أفواج قتالية تركية وصلت إلى معسكر الحشد الوطني في زيلكان في قضاء الشيخان شمال الموصل"، موضحاً أن "الأفواج الثلاثة وصلت بكافة تجهيزاتها وعدتها من آليات ومدرعات ومدفعية، وانضمت إلى الحشد في المعسكر والمتكوّن من قرابة 1200 مقاتل محلي يتلقون التدريبات في هذا المعسكر منذ أشهر". وأضاف أن وصول الأفواج "يأتي ضمن الاستعدادات لمعركة تحرير الموصل". في غضون ذلك، دعا قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم الجبوري، إلى ضرورة توحيد جميع الجهود لتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش"، وفيما أشار إلى أن الأجهزة الأمنية في نينوى يد واحدة ضد التنظيم، أكد وزير الزراعة فلاح حسن زيدان تشكيل لجنة تنسيقية تضم كل أطياف مدينة الموصل لتحرير المحافظة. وقالت قيادة عمليات نينوى، في بيان لها، إن "قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم الجبوري عقد اجتماعاً مع وزير الزراعة فلاح حسن زيدان في مقر قيادة العمليات في قضاء مخمور، جنوب مدينة الموصل"، موضحاً أن "الجانبين بحثا ترتيبات تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش، وضرورة توحيد الجهود لهذا الهدف". إلى ذلك، أعلن رئيس أركان الجيش العراقي الفريق الركن عثمان الغانمي قرب تنفيذ الصفحة الثالثة من عملية تطهير مدينة الرمادي والمتمثلة في اقتحام مركزها وتطهيره من تنظيم "داعش". وقال الغانمي إن "محافظة الأنبار ستشهد في القريب العاجل إكمال الصفحة الثالثة من عملية تطهير مدينة الرمادي، والمتمثلة باقتحام مركزها من جميع الاتجاهات وتطهيرها من تنظيم داعش"، موضحاً أن "الصفحة الثانية لعملية التطهير أوشكت على الانتهاء، إذ تضمنت تطويق الرمادي بشكل كامل". وأضاف الغانمي أن "اقتحام الرمادي سيكون وفق أولويات محددة من خلال استعادة السيطرة على أهداف حيوية، ومن ثم تبدأ عملية التطهير الكامل للمدينة"، مشيراً إلى أن "العمليات المشتركة هيأت الشرطة المحلية بجميع أفواجها، بالإضافة إلى الحشد العشائري الذي وصل عدده إلى نحو 9 آلاف مقاتل جرى تسليحهم وجحفلتهم مع أفواج طوارئ الشرطة". كما أعلن مجلس قضاء الخالدية في محافظة الأنبار، تطهير منطقة المضيق من عناصر "داعش"، وفيما أكد تقدم القوات الأمنية في عمق 2 كم في عمق منطقة حصيبة شرقي الرمادي، أشار إلى مقتل العشرات من عناصر "داعش"، خلال المواجهات.