مواجهة مرتقبة بين إسبانيا بطلة 2010 ووصيفتها هولندا في المباراة الأولى للمجموعة الثانية، الليلة الساعة 22.00 بتوقيت بيروت. ولا شك في أن هذه المباراة تعدّ ثأرية للهولنديين، حيث سيسعى خلالها نجم المنتخب «البرتقالي» أريين روبن للتكفير عن ذنوبه التي ارتكبها في نهائي مونديال جنوب أفريقيا عندما أضاع فرصتين ذهبيتين أمام الحارس إيكر كاسياس الذي تدخل ببراعة وأقفل الطريق عليه.
إذاً يبدأ المنتخبان مونديالهما من حيث انتهيا قبل 4 أعوام حيث سيتواجهان في معركة «تكسير عظام» قد تكون لتحديد صدارة المجموعة التي تضم تشيلي وأوستراليا أيضاً. وفي مواجهة روبن، سيكون نجم منتخب «لا فوريا روخا» أندريس إينييستا الأبرز. هذا اللاعب دائماً ما يكون مشواره مقروناً بتقديم أداءٍ عالٍ، مهما كانت الظروف، إذ وحده «الرسام» يحافظ على مستواه، ووحده مهارياً وتكتيكياً يعدّ أبرز وأهم لاعبي المدرب فيسنتي دل بوسكي.
وبالحديث عن دل بوسكي، فإن وضعه مريح في هذا المونديال بفعل وجود المهاجم الصريح دييغو كوستا الذي تماثل للشفاء. وقال كوستا: «ليس لديّ أي مشاكل الآن، إذ إن لياقتي البدنية مكتملة وأشعر بحافز كبير». كوستا سيجعل دل بوسكي مرتاحاً بعدم الاعتماد على «الاستحواذ» فقط، وهذا ما أكده الأخير. كما أضاف: «يناسبنا بشكل أفضل أن نلعب بصبر وننتظر الهفوات الدفاعية للمنافسين، على أن نلعب المباريات التي لا تتوقف المنافسة والجهد فيها منذ بدايتها وحتى نهايتها، والتي تكون خارج السيطرة. منتخبي مستعد لحل أي مشكلة تواجهه مع أي خصم دفاعي». يأتي كلامه الأخير بناءً على التوقعات التي تقول إن مدرب «الطواحين» لويس فان غال سيعتمد تكتيكاً أكثر حرصاً من الناحية الدفاعية. «لا داعي للخوف»، يطمئن روبن جمهوره الذي بدا متفهماً لشكوك البعض بقدرتهم على الذهاب بعيداً في البطولة، في ظل التعديلات التي أدخلت على التشكيلة ووجود عنصر الشباب الذي يفتقر الى الخبرة، معتبراً أن «أولئك الذين ينظرون الى صغر عمر المنتخب الهولندي باعتباره أمراً سلبياً قد يكونون على موعد مع مفاجأة كبيرة».
كذلك، يلعب ضمن المجموعة عينها تشيلي وأوستراليا الساعة الواحدة فجر السبت في لقاءٍ يعود بهما الى عام 1974 في الدور الأول من مونديال ألمانيا الغربية عندما تعادلا 0-0. ويتوقع أن تفتقد تشيلي نجمها أرتورو فيدال بسبب تعرضه لالتهاب جراء الجراحة التي خضع لها في ركبته الشهر الماضي.

المجموعة الأولى

وفي استكمال الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الأولى، يلتقي المنتخبان المكسيكي والكاميروني اليوم الساعة 19.00.
ويرصد كلّ من المنتخبين الفوز لقطع شوطٍ مهم نحو حصد البطاقة الثانية في المجموعة والمؤهلة إلى الدور الثاني، حيث يدرك الاثنان جيداً أن المنافسة على البطاقة الثانية ستكون طموحاً مشروعاً بوجود البرازيل وكرواتيا في المجموعة عينها. وتبدو حظوظ المنتخبين متساوية بالنظر الى معاناة المكسيكيين في حجز بطاقتهم الى المونديال، ومشكلات المكافآت بالنسبة الى ممثلي القارة السمراء، حيث هدد لاعبو الأخير بعدم السفر الى البرازيل بعدما لم يفِ المسؤولون بوعودهم. وتنعكس هذه المشكلة الأخيرة على غرفة ملابس الكاميرون، وقد جاء تصريح بنوا أسو - ايكوتو ليؤكد ذلك: «يمكن مقارنة هذا المنتخب مع ذلك الذي بلغ ربع نهائي مونديال 1990 في ما يخصّ التقنية والموهبة. لكن عندما يلتقي اللاعبون، يعتبرون أنفسهم نجوماً عالميين، وتخيم مشكلات تافهة على غرف الملابس فتعكّر الأجواء. نحن الراشدين نتصرف مثل الأولاد. علينا تغيير عقليتنا ووضع غرورنا جانباً».