رغم تنافسهما على ريادة أميركا الجنوبية منذ زمن، والعداوة الكروية الكبيرة بين البرازيليين والأرجنتينيين، كسر الأرجنتيني ليونيل ميسي القاعدة. لا «الأسطورة» البرازيلي بيليه، ولا نظيره الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا كانا قادرين، رغم إبداعمها عبر السنوات، على جذب الجماهير اللدودة.
ميسي فعلها. في تدريبات منتخب «بلاد التانغو»، اقتحم مشجع برازيلي يشبه نجم منتخب البرازيل السابق، رونالدينيو الملعب وصافح ميسي. لم يصدّق «البرغوث» لحظتها أن هذا الرجل هو لاعب غير رونالدينيو «الأصلي». سريعاً، تدخل الأمن لإخراج المشجع البرازيلي، الذي لم تفارق وجهه الابتسامة، في ظل انبهار لاعبي الأرجنتين الآخرين بهذا الموقف الطريف.
لوكاس بيغليا وإيزكييل غاراي كانا الأصدق في تعليقهما على الموضوع: «معنا أفضل لاعب في العالم، كل الجماهير تريد رؤيته ومصافحته، حتى البرازيليين». وجملة «حتى البرازيليين» هذه، تعني الكثير، إذ عبر التاريخ، لم يتمكن أحد من كسب ود الجمهور الآخر. بيليه فشل مع الأرجنتينيين، ومارادونا فشل مع البرازيليين. لكن ميسي تفوق على الاثنين معاً، بانتظار أن يكتب التاريخ العظيم ويتوّج باللقب الكبير.