اقتحمت قوات الاحتلال أمس أقسام الأسرى في معتقلَي «عوفر» و«مجدو»
إزاء ذلك، حذّرت حركة «حماس» العدو ومستوطِنيه من مغبّة الاستمرار في عدوانهما على أهالي القدس. وقال محمد حمادة، الناطق باسم «حماس» عن المدينة، في تصريح صحافي، إن «الهجوم على أهالي حيّ الشيخ جراح في جنح الليل، هو عدوان سافر ولعب بالنار في القدس، التي تشتعل من أجلها كلّ فلسطين نصرةً لها بكلّ ما تملك»، منبّهاً الاحتلال إلى خطورة «الاستمرار في هذا التغوّل، الذي هو بمثابة عبث في صواعق التفجير التي لن تنفجر إلّا في وجهه». من جهتها، دعت حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينيين إلى «إعلان الغضب والنفير العام نصرة وإسناداً لأهلنا في حيّ الشيخ جراح، والوصول إلى الحيّ للرباط فيه والتصدّي لإرهاب المستوطنين وجنود الاحتلال». وفي الإطار نفسه، علمت «الأخبار» أن حركة «حماس» أجرت اتصالات مكثّفة مع الوسيط المصري حول ما يجري في القدس، مُبلِغةً إيّاه بأن إجراءات الاحتلال هناك «لعب بالنار وكفيلة بتفجير الأوضاع من جديد». في المقابل، ذكرت مصادر عبرية أن العدو بعث برسائل «شديدة الهجمة إلى حماس عبر الوسيط المصري، بأن التدخُّل في ما يجري في القدس سينتهي بعملية عسكرية جديدة كما حدث في أيار الماضي». ونقلت صحيفة «ميكور ريشون» العبرية عن مصدر أمني قوله إن «على حماس أن تفهم أن الاتفاقات التي أُبرمت من خلال الوسطاء، وكلّ ما تمّ بناؤه في الأشهر الستة الماضية يمكن قلبه في لحظة».
على خطّ موازٍ، وفي ما يمثّل عامل تفجير آخر على الساحة الفلسطينية، أفادت «هيئة شؤون الأسرى والمحرَّرين» بأن قوات الاحتلال اقتحمت، أمس، أقسام الأسرى في معتقلَي «عوفر» و»مجدو»، واعتدت على عدد منهم بالضرب، مهدِّدةً إيّاهم بفرض عقوبات جديدة عليهم «لثنيهم عن خطواتهم النضالية». في المقابل، أعلنت لجنة الطوارئ في سجون العدو أن «المعركة مستمرّة حتى تتراجع إدارة السجون عن إجراءاتها التعسفية»، مضيفةً أن الأسرى قد يدخلون في إضراب مفتوح عن الطعام «في أيّ لحظة، ونحن مستعدّون لذلك»، داعيةً إلى أوسع مشاركة ومساندة في «يوم الغضب» المُقرَّر الإثنين. وكانت الحركة الأسيرة قد أعلنت، أخيراً، البدء بسلسلة خطوات نضالية ردّاً على تملّص إدارة سجون العدو من التفاهمات المبرَمة بينها وبين الحركة، وتحديداً بعد محاولة 6 أسرى التحرُّر من سجن جلبوع في أيلول. ويأتي ذلك فيما يواصل الأسرى الإداريون مقاطعتهم محاكم الاحتلال لليوم الـ44 على التوالي، رفْضاً لسياسة الاعتقال الإداري، والتي قرّروا أيضاً، في سبيل إنهائها، تصعيد خطواتهم عبر الامتناع عن أخذ الدواء.