«نحن لا ندافع عن صحافة لبنان وحسب، بل عن حرية الصحافة في العالم». بهذه العبارة تختصر نائبة رئيس مجلس إدارة قناة الجديد، كرمى الخياط، المواجهة التي تخوضها القناة في قاعة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي، ابتداءً من اليوم. تجزم الخياط بأن استراتيجية عمل «الجديد» في المحكمة قائمة على «المواجهة. وبالتأكيد، هذه الاستراتيجيا لا تتضمن الاستسلام.
نحن سنواجه، وقضيتنا ليست قضية فردية، رغم أن الدولة اللبنانية باعت هذه القضية لأنها «معوّدة تبيع سيادتها»». وبالتزامن مع الجلسة التمهيدية لمحاكمة الخياط و«الجديد» في لاهاي اليوم، يُعقد عند العاشرة صباحاً في مقر نقابة الصحافة في بيروت لقاء تضامني مع «الجديد» و«الأخبار»، ودفاعاً عن حرية الإعلام، بدعوة من ناشر جريدة «السفير» الأستاذ طلال سلمان.
وكان اللقاء الوطني في جبيل قد عقد لقاءً تضامنياً مع قناة «الجديد» وجريدة «الأخبار»، ورفضاً للمس بحرية التعبير، بمشاركة حشد من الإعلاميين والناشطين والسياسيين والنواب.
وأوضح رئيس اللقاء صادق برق أنّ هذه الوقفة هي «في الواقع وقفة مع ضميرنا ووجداننا وعنفواننا، ومع تراثنا وتاريخنا ودم شهدائنا، ونظرات أطفالنا». من جانبه، أكد مسؤول العلاقات السياسية في التيار الوطني الحر بسام الهاشم أن «المحكمة الدولية تنتهك الدستور اللبناني، وتقوم بعملية عدوان سافر على إعلاميين يقومون بأبسط واجباتهم المهنية».
من جهته، قال مدير الإدارة والعلاقات العامة في قناة «الجديد» إبراهيم الحلبي، ممثلاً «القناة» في الاحتفال، إنّه «يخطئ كثيراً من يعتقد أنّ ما يجري الآن على «الجديد» و«الأخبار» يخصّهما فقط»، مضيفاً أنّ ذلك «موجه للمعنيين والحريصين على الإعلام في لبنان».
وتحدث النائب عباس هاشم قائلاً إنّ «مشاركتنا في هذا اللقاء هو لحماية أنفسنا من عملية الامتثال لإرادة الآخر عبر التهديد والإرهاب».
وقال النائب زياد أسود: «لم يبق في لبنان سوى عزتنا وحريتنا، وقسم ممن يلغي هذين العنصرين موجود في الحكومة، وأخص بالذكر وزير الإعلام، لأنه وزير إعلام لا يعرف واجباته، وكان يفترض أن يأخذ موقفاً لأنه يدرك تماماً أن لبنان بلا حرية ولا ثقافة لا قيمة له». وتابع: «أخص بالذكر أيضاً وزير العدل، وأقول له لست أنت من يعطي الأمر ومن يسهل عمل المحكمة الدولية». وقال: «نحن أمام سلطة قضائية صامتة، راضخة في مكان ما ومفككة، وهذه صورة عن إفلاس بلد وانحطاط قيم».
(الأخبار)