بعد الرابع من آب (أغسطس) 2020، لم يعد لبنان وأهله كما قبل هذا التاريخ المشؤوم. تفجير مرفأ بيروت خلّف خسائر بالجملة؛ مادية وبشرية ونفسية وشخصية، في بلد يرزح أصلاً تحت وطأة أزمات مستفحلة على الأصعدة كافة وتأثير جائحة كورونا. لم يسلم القطاع الثقافي والفني من هذه الكارثة، إذ تلقّى صفعة قوية لم تُبقِ أمام غالبية جيل من الفنانين الشباب سوى أمل واحد: الرحيل!من قلب هذا الواقع القاتم، وُلد «تِرْداد»، على يد الـ «يونسكو» تحت مظلّة مبادرة «لبيروت»، بهدف «استعادة أصداء المدينة الإبداعية من جديد وإسكات أصوات الانفجارات». المهرجان الذي ينطلق اليوم الجمعة ويستمر لغاية بعد غدٍ الأحد، يتميّز ببرنامج منوّع يضم أنشطة ثقافية عامّة موزّعة في قلب العاصمة اللبنانية، داخل مدارس وأماكن ثقافية، في مناطق مار مخايل، الجميزة، الكرنتينا والأشرفية التي ضربتها الكارثة. يجمع الحدث خمس جمعيات ومؤسسات ثقافية محلية متخصّصة في فنون مختلفة: مسرح، موسيقى، رقص، سينما ورسوم مصوّرة، حظيت جميعها بدعم مالي عاجل موجّه للفنانين من خلال برنامج إنتاجي مشترك. وقد اختارت «مقامات» و«ارتجال» و«متروبوليس» و«السمندل» و«زقاق» اسم «تِرْداد»، تعبيراً منها عن رغبتها وإيمانها بأنّ أصداء الحدث ستصل إلى أبعد حدود. فهذه التجربة التي تتميّز ببرنامج شبابي بامتياز (يضم أعمالاً تُعرض للمرّة الأولى وأخرى سبق تقديمها لكنّها تحاكي الراهن)، تعدّ محاولةً لـ «معرفة ما تبقّى لدينا وما تبقّى منّا... وكأنّها تقييم لما بعد الكارثة»، وفق ما يؤكّد عمر أبي عازار (من فرقة «زقاق»).
على مدى ثلاثة أيّام، يأمل المنظّمون أن يشكّل «تِرْداد» نقطة لاستئناف الأنشطة الإبداعية في «ست الدنيا»، في ظلّ اشتداد الحاجة إليها اليوم لـ «استعادة حياة طبيعية، وبثّ الروح فيها من جديد». واللافت أنّ هؤلاء حرصوا على أن يكون المهرجان بعيداً عن الاعتيادي والشكليات، إذ لا احتفال افتتاح أو ختام ولا حضور رسمياً، فيما تتزامن في كثير من الأحيان عروض في أماكن مختلفة. و«كأنّ المدينة تعود إلى الحياة بطريقة عفوية»، وفق ما يوضح المسؤول الإعلامي لمكتب الـ «يونسكو» في بيروت، بشارة مارون، في اتصال مع
«الأخبار».
البداية ستكون مع «هيب هوب سينك» في «متحف سرسق» (الأشرفية) مع رالف وروجيه قبلان، وعرض «فولطير» التفاعلي لـ «مجموعة كهربا» على درج الڤاندوم، والجزء الأوّل من الموكب الأدائي «رحلة إلى...» لفرقة «زيرقون» الذي ينطلق من مقرّ شركة «كهرباء لبنان» (مار مخايل). كذلك، سيكون الجمهور على موعد مع العرض السينمائي ــ الموسيقي «طوبولوجيا لصفة الغائب» (إنتاج مشترك بين «ارتجال» و«متروبوليس»/ متحف سرسق)، بالإضافة إلى عرض رقص معاصر اختار له بسام أبو دياب اسم «تحت الجلد»، و«قصصكم عالدرج» (درج الڤاندوم) لفريق «لبن».
برنامج منوّع يضم أنشطة ثقافية عامّة موزّعة في قلب العاصمة اللبنانية


غداً السبت، تقدّم فرقة «زقاق» على درج الڤاندوم قراءة مسرحيّة بعنوان «هو الذي رأى»، في الوقت الذي تلتقي فيه الراقصة والكوريغراف خلود ياسين الجمهور بعرض «أبطال» في «متحف سرسق» الذي يستضيف أيضاً العرض الأوّل لفيلم «قلتلّك خلص» للمخرج إيلي خليفة، قبل أن يحين موعد احتفال رسم حي رقم 1 (بالتعاون مع السمندل) في الفضاء نفسه.
وفي الرابع من تموز (يوليو) الحالي، تنطلق الفعاليات مع الجزء الثاني من «رحلة إلى...» (نقطة اللقاء: الحديقة العامة في الكرنتينا)، على أن يعيد الراقص والمصمّم اللبناني ألكسندر بوليكيفيتش تقديم عمله «عليهم» في «متحف سرسق» الذي يوفّر كذلك برنامجاً خاصاً بالأفلام القصيرة ويستقبل احتفال رسم حي رقم 2. أما في «مدرسة القلب الأقدس ــ فرير» في الجميزة، فعلى جدول العروض «أغاني سرفيسات» لـ «مترو المدينة» و«أصل الحكاية» لمجموعة «كهربا».
في هذا الإطار، يشدّد بشارة مارون على مجانية الفعاليات (العروض وورشات العمل) وتوجّهها إلى فئات المجتمع المختلفة، مشيراً في الوقت نفسه إلى رغبة الـ «يونسكو» في «جمع هذه المؤسسات والجمعيات معاً بطريقة غير مسبوقة وحثّها على العمل سوياً... نريدهم أن يشعروا بوجود أمل للاستمرار والبقاء... فبيروت بلا ثقافة وفنانين ليست بيروت»!

«ترداد»: بدءاً من اليوم لغاية بعد غدٍ الأحد ــ فضاءات عدّة في بيروت. الدخول مجاني. للاستعلام: 70/490707

البرنامج

«هيب هوب سينك»
اليوم الجمعة ــ س: 20:00 ــ متحف سرسق



ضمن «هيب هوب سينك»، يقدّم راقصا الـ «هيب هوب» والـ «بريك دانس» رالف وروجيه قبلان، أداءً قصيراً وديناميكياً. يتكوّن العرض من عناصر عدّة، جامعاً بين تفاصيل وحركات صغيرة ودقيقة من جهة وأخرى كبيرة من جهة أخرى، في سبيل تبديل التدفّق. يمزج الثنائي بين الـ Toprock والـ Footwork والـ Powermoves (حركات قوية تشبه الجمباز) والـ Freezes (التوقّفات التي تتم في أنواع وزوايا مختلفة من المواضع). ومن المحتمل أن يقدَّم العرض في الشارع أو قبل برنامج الليلة.

«طوبولوجيا لصفة الغائب»
اليوم الجمعة ــ س: 22:00 ــ متحف سرسق



يشكّل هذا العرض السينمائي ــ الموسيقي إنتاجاً مشتركاً بين جمعيتَي «ارتجال» و«متروبوليس». يجمع «طوبولوجيا لصفة الغائب» بين الموسيقى والأفلام استناداً إلى مشاهد أرشيفية من عشرينيات القرن الماضي، تم التقاطها في لبنان بواسطة Pathé وGaumont. هذه الصور ذات الصلة بشكل خاص بحالة وواقع البلد اليوم، تعيد الحياة إلى الماضي، بعد مئة عام من توثيق هذه الأجساد والوجوه والعينين بالكاميرا للمرّة الأولى. تولّى رامي صبّاغ مهمّتَيْ البحث وتحرير الشريط، فيما وقّع الموسيقى كلّ من: عبد قبيسي (بزق، إلكترونيات) وساري موسى (إلكترونيات) وشريف صحناوي (غيتار إلكتريك).

«فولطير»
اليوم الجمعة ــ س: 19:00 ــ درج الڤاندوم



في هذا العرض التفاعلي لمجموعة «كهربا» (إعداد: إريك دينيو وماريليز عاد ــ أداء: ماريليز عاد)، يطرح «فولطير» عدداً من الأسئلة: هل لا يزال الحب موجوداً على الأرض؟ وكيف يبدو؟ وأين يمكن العثور عليه؟ وهل هو مؤلم أم لطيف؟ وهل رائحته مثل الأقدام المرهقة أم مثل ندى الصباح؟ «فولطير» رحّالة ساذج لا يهتم بمكانه أو مكانك أو المكان الذي تتجه إليه؛ ما يجعله يسافر هو بحثه عن الحب. إنّه يعرف ما يحفّز حركة رحلته ولن يتوقف عن دهشته بالاكتشافات. لكن هل سيجد إجابة مرضية حول أشكال الحب اللانهائية؟ الإجابات عن هذه الأسئلة وغيرها، في لقاء حميم وتفاعلي يدعو إلى فضاء من الخيال غير المكشوف، والذكريات، والخبرات المشتركة، وقصة تُروى، وصمت يُسمع ورقصة لا تنسى!

«رحلة إلى...»
اليوم الجمعة ــ الجزء الأوّل/ س: 18:00 ــ أمام شركة كهرباء لبنان (مار مخايل)
بعد غدٍ الأحد ــ الجزء الثاني/ س: 18:00 ــ من أمام الحديقة العامة الكارنتينا



يصوّر هذا الموكب الأدائي رحلة سريالية لمجموعة من البدو أثناء تنقّلهم بين اختبارات وتحوّلات مختلفة. في هذا العرض الذي يجمع بين الموسيقى وفنون السيرك والرقص وتحريك الدمى، تطرح فرقة «زيرقون» وتتواصل بين الفضاءات المتشكلة ضمن الخراب.

«تحت الجلد»
اليوم الجمعة ــ س: 20:15 ــ متحف سرسق



يوفّر «تحت الجلد» جرعة من الرقص المعاصر، يروي فيها بسام أبو دياب تجربة شخصية حول علاقة جسد مع قنبلة في إطار كوميدي ساخر. كما يطرح تساؤلاً حول جدوى مواجهة الخطر وما هي ردود أفعال الجسد في مواجهة حالات الموت والقصف وكيفية البقاء على قيد الحياة، من وجهة نظر خيالية.

«أبطال»
غداً السبت ــ س: 20:00 ــ متحف سرسق



من خلال «أبطال» الذي أفرجت عنه في عام 2017، تستكشف اللبنانية خلود ياسين (1979) الجسد وقدرته على التأثير. كيف يصبح الجسد رمزاً للقوّة؟ وكيف يصبح انهيار هذا الجسد إعلاناً لانهيار السلطة؟ تنقّب خلود عن تجليات السلطة في نماذج حقيقية قصوى مثل أجساد هتلر وموسوليني وبيونسيه ومارلين مونرو ومايكل جاكسون ومحمد علي كلاي وقاتل السفير الروسي في تركيا. وكانت خلود قد انفصلت عن «مقامات» بعد سنوات من إطلاق التجربة مع عمر راجح، لتدشّن مسيرتها المستقلة كراقصة وكوريغراف.

«قصصكم عالدرج»
اليوم الجمعة ــ س: 21:00 ــ درج الڤاندوم



لطالما كان الدرج رمزاً لـ «الوصل». كما أنّ بيروت، والأشرفية خصوصاً، معروفة بأحيائها المتصلة ببعضها من خلال شبكة من الأدراج التي لطالما شكّلت ملتقى الجيران وأبناء المدينة. من على درج الڤاندوم، اختارت فرقة «وصل» التابعة لـ «استديو لبن» تقديم عرض مسرح إعادة تمثيل بعنوان «قصصكم عالدرج» (ميسّر: نور ورداني، موسيقيون: علي ضاوي ومحمد ايبو، تمثيل: غالية صعب وباسل الأمين وفرح ورداني، دعم تقني: عبودي جطل). ومن المعلوم أنّ مسرح إعادة التمثيل هو مسرح مرتجل قائم على قصص شخصية يشاركها الجمهور ويعيد الممثلون إحياءها مباشرةً.

«هو الذي رأى»
غداً السبت ــ س: 19:00 ــ درج الڤاندوم



سيستمتع الجمهور بقراءة من «هو الذي رأى» (إخراج عمر أبي عازار ومايا زبيب ــ 2014) لفرقة «زقاق». عمل مسرحي يتناول موضوع الموت وقيمة الحياة، وأشكال السّعي إلى الخلود في المجتمعات المعاصرة بالارتكاز إلى ملحمة جلجامش وأعمال أخرى. ينبع هذا العمل من الحاجة إلى معالجة ومقاربة النماذج والسياقات التي تحدّد علاقتنا بالموت والقيم المتعلّقة بالجسد. في زمن يُستخدم فيه الموت الجماعي كأداة ضغط في وسائل الإعلام بين الفصائل المتقاتلة، ألم يتمّ تبسيط وهدر قيمة موت الفرد العادي غير البطولي أو غير الملحمي؟

برنامج أفلام قصيرة
بعد غدٍ الأحد ــ س: 21:00 ــ متحف سرسق



اختارت جمعية «متروبوليس» عرض ثلاثة أفلام قصيرة، هي: «بركات» (2019) لمانون نمور، و«تشويش» (2017) لفيروز سرحال، و«آخر أيام رجل الغد» (2017) لفادي الفدز باقي. بالنسبة للرجل المسن الذي يستعد لزفاف حفيده في شريط مانون نمور المؤثّر والأنيق، إنّ معدّل التغيير المتسارع في بيروت يهدد بخلق مدينة لم يعد يعرفها عن ظهر قلب. أما «آخر أيام رجل الغد»، فتدور أحداثه حول مخرجة شابة تسعى لإنجاز وثائقي عن الرجل الآلي «مانيفيل» الذي قدّمه الجنرال ديغول هدية للبنان في مناسبة الاستقلال عام 1945. لم يعُد الرجل الآلي مشهوراً كما في الماضي، فهو يقطن اليوم منزوياً في مكان مهجور في بيروت، لكنه يعود إلى الأضواء مرّة أخرى، ويبدأ السكان برواية قصصهم وذكرياتهم عنه، لتتكشّف خبايا وتفاصيل هذه الأسطورة التي شكلت جزءاً مهماً من وجدان المواطنين.
في فيلمها القصير الأوّل، تقارب فيروز سرحال (الصورة) السينمائية بيروت ويومياتها ونبض شارعها وعماراتها التي تختزن الماضي والراهن من خلال التحضير لمشاهدة المباراة الافتتاحية لكأس العالم. ينشغل سكان المدينة بتعديل هوائيات القنوات التلفزيونية والإذاعية، غير أنّ موجات صوتية غامضة تعترض البث فجأة. سرعان ما يجد الأهالي أنفسهم في مواجهة موقف صعب لم يكن في الحسبان.

«أغاني سرفيسات»
بعد غدٍ الأحد ــ س: 20:00 ــ مدرسة القلب الأقدس (الجميزة)



قبل سنوات، أطلق «مترو المدينة» (الحمرا) سلسلة حفلات «أغاني سرفيسات» التي اتّخذت من ثقافة النقل العام ولغة السائقين ومزاجهم ومذاقهم الفنّي، منطلقاً لمحاكاة واقع الشارع وحياة الناس اليومية. وها هو العرض يعود اليوم بأعمال جديدة تحاكي واقعنا وما نعيشه من «تخبيصات» على المستويات الاجتماعية والسياسية والعاطفية. وكانت أغاني العمل التي كتبها ولحّنها هشام جابر قد حققت نجاحاً كبيراً بسبب تمكّنها من نقل لغة الشارع التي تُقصيها عموماً الأعمال الفنية، معتمدةً على السخرية للتطرّق إلى مسائل منوّعة مثل الحبّ والثورة والسياسة والتحرّش...

احتفال رسم حي
غداً السبت ــ س: 22:30 ــ درج الڤاندوم



بعد غدٍ الأحد ــ س: 22:30 ــ متحف سرسق
اختارت جمعية «ارتجال» أربعة موسيقيين لمرافقة فنانين من «السمندل» أثناء رسمهم المباشر. تضم قائمة الموسيقيين كلّاً من: جاد عطوي (صوتيات كهربائية)، آية متولي (غناء ، آلات توليف)، نادية ضو (غناء ، غيتار إلكتريك)، أنطوني صهيون (غيتار إلكتريك، إلكترونيات). أما مهمّة الرسم فيتولّاها: غدي غصن، كارلا حبيب، لينا مرهج، كارلا عواد وشكيب أبو حمدان.

«قلتلّك خلص»
غداً السبت ــ س: 2100 ــ متحف سرسق



يحظى فيلم «قلتلّك خلص» (73 د) للمخرج اللبناني إيلي خليفة بعرضه الأوّل في لبنان. في سياق أجواء من الكوميديا، يتمحور الشريط حول صانع أفلام متحمّس للغاية في بيروت بالقرب من منحدر على الطريق السريع. وهو في حالة إلهام شديد يتميّز بفيض من الأفكار المتناقضة. نتيجة لذلك، ستمرّ شخصيّاته بظروف قاهرة وغير عادية. وفي سبيل تصفية ذهنه، يتجه شمالاً حيث من المقرّر عرض أفلامه القصيرة في مدرسة عامّة ريفية. سلسلة من المواجهات على طول الطريق ستقلب عالمه رأساً على
عقب.

«عليهم»
بعد غدٍ الأحد ــ س: 20:00 ــ متحف سرسق



في عرضه الذي قدّمه أوّلاً في نهاية العام الماضي في قبو كنيسة «القديس مار يوسف» البيروتية، ينغمس ألكسندر بوليكيفيتش من خلال تجربة شخصية في الخسارة والألم والإيذاء الجسدي والتمرد. تصميم وتقديم هذا العمل الراقص، كان بحسب صاحبه «حافزاً للحياة، ودافعاً شخصياً لي للاستمرار في مواجهة الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الحالية التي يمر بها لبنان». إنه عمل حميمي يضيء على حاجة ملحة وضرورية للتعبير عن سلسلة من التجارب المؤلمة والعميقة التأثير والخسارات الشخصية والجماعية.

«أصل الحكاية»
بعد غدٍ الأحد ــ س: 21:00 ــ مدرسة القلب الأقدس (الجميزة)



سبق أن عرضت «كهربا» مسرحية «أصل الحكاية» (45 د ــ كتابة وإخراج ومعالجة: أوريليان زوقي وإريك دينيو ــ تأليف موسيقي: إيمانويل الزوقي) في لبنان والخارج. وفيها، عادت المجموعة، من خلال تقنية صناعة الطين والسيراميك، إلى جذور وأصول الحكايات الخرافية بين الحضارات المختلفة. عبر شخصيتَيْن رئيسيتَيْن ستتوليان تقديم هذا العمل، تأخذنا الفرقة المسرحية اللبنانية إلى أجواء الأساطير القديمة، إضافة إلى تقديم عروض رسم ونحت حيّة. كما يمزج «أصل الحكاية» فنّ الرواية بالرقص وقولبة الطين وتحريك المنحوتات والمواد والصوت، ليعود بنا البطلان إلى سلالة الحكايات، بحثاً عن الأصل، راسمَيْن بذلك خطوط قصصنا في سلسلة من المشاهد المعدنية.