في الجزء الثاني من الملفّ الذي تنشره «الأخبار» حول ما أظهرته معركة «سيف القدس» من تطوّر هائل في قدرات المقاومة الفلسطينية، وما ينبئ به هذا التطوّر من مفاجآت أكبر في أيّ مواجهة مقبلة، يتقدّم الحديث عن الصواريخ بوصفها درّة تاج العمل المقاوم في قطاع غزة، حيث يكاد السعي إلى تطويرها وتحسين دقّتها لا ينقطع، ولو لبرهة. مساعٍ هي من الجدّية بمستوى يجعل المقاومين يعدون جمهورهم، بثقة وارتياح، بأن قصف مقرّ وحدة إدارة المعارك في إسرائيل، «الكرياه»، لم يَعُد حلماً، «بل هدف هناك من يعمل لتحقيقه». وإذا كان طموح المقاومة، في مجال الصواريخ، هو أن تصل إلى «قصف أهداف نقطية بالغة الدقة، برأس تدميري كبير»، فإنها في مجال سلاح المدفعية حقّقت بالفعل قفزات مدهشة، لن تكون من المبالغة معها استعارة وصف جوزيف ستالين للمدفعية بأنها «آلهة الحرب العالمية الثانية»، للقول إن «الهاون» بات «آلهة» المعركة الغزّية المتجدّدة في وجه العدو.