يوماً بعد يوم، تتعاظم التحدّيات أمام العدو الإسرائيلي على الجبهة الفلسطينية؛ فمن الضفة الغربية حيث يخيّم شبح عودة «الذئاب المنفردة»، إلى القدس المحتلّة حيث يتزايد القلق من غضبة الفلسطينيين، إلى قطاع غزة حيث «همّ» الصواريخ لا ينتهي، تجد تل أبيب نفسها إزاء سيناريوات صعبة لا خيارات كثيرة بين يديها للتعامل معها. يوم أمس، جاءت عملية حاجز زعترة جنوب نابلس لتُمثّل ذروة جديدة في «جبل الجليد» الذي لا يبدو أنه بلغ ذروته إلى الآن. إذ بحسب التقديرات الإسرائيلية، ثمّة إشارات، في عملية الأحد التي أعادت التذكير بعملية الأسير عاصم البرغوثي، إلى تخطيط محكَم يستهدف إرعاب المستوطنين وحكومتهم، خصوصاً على أعتاب «يوم القدس الإسرائيلي» حيث يُتوقّع تجدّد الاستفزازات والاعتداءات على نحو أكبر وأوسع. وفيما ينصبّ جزء من التركيز الإسرائيلي، حالياً، على كيفية الحؤول دون أن تكرّ سبحة «الذئاب المنفردة» في الضفّة، يبدو الاهتمام الأكبر متمحوراً حول غزة، التي تُظهر فصائلها توثّباً للتدخّل في أيّ تصعيد. يحدث كلّ ذلك فيما يواصل أهالي حيّ الشيخ جراح في القدس المحتلّة معركتهم من أجل البقاء في منازلهم، وسط مؤشّرات إيجابية ظهرت أخيراً لصالحهم