رأت نقابة المستشفيات أن «حالة من الفوضى تسود العلاقة بين مستوردي المستلزمات الطبية والمستشفيات نتيجة الغموض في موضوع الدعم الذي يؤمنه مصرف لبنان لاستيراد المستلزمات الطبية».وأوضحت أنه من جهة، «يشكو المستوردون من عدم تسيير أمورهم من قبل المصرف المركزي، حيث إن لهم فواتير موقوفة لديه منذ تشرين الثاني الماضي. كما أن بعض المصارف التجارية يرفض تسلم طلبات جديدة منهم، الأمر الذي أدى الى تخفيض الاستيراد، وبالتالي، إلى وجود نقص في المستلزمات الطبية. ومن جهة أخرى، ونتيجة هذا الوضع، نشأت فوضى في التسعير، إضافة الى طلب بعض المستوردين تسديد ثمن بضائعهم نقداً وفقاً لسعر الصرف في السوق».
وأعربت النقابة عن خشيتها، في ظل استمرار الوضع على ما هو عليه، من «انفجار للأسعار وارتفاع الفاتورة الاستشفائية وانعكاسها على مصير القطاع الصحي ككل، وعلى المرضى بشكل خاص».
لذلك، طلبت من القيّمين على مختلف المستويات، توضيح إذا ما كان الدعم ما زال فعلياً قائماً أم يتم العمل على رفعه تدريجياً، من دون الإعلان عن ذلك صراحة. وفي حال كان مستمراً، طلبت من مصرف لبنان إبراز لائحة بالمستلزمات المدعومة، ومن ثم قيام الجهات المختصة بمراقبة التزام المستوردين بها. أما إذا تم رفع الدعم فـ«ليتم إعلان ذلك صراحة، ولتقم كل جهة بتحمل مسؤولياتها وعدم إلقاء تبعات ذلك على المستوردين والمستشفيات».
وحذّرت في الخلاصة من استمرار حالة الغموض الحالية حيث «يدفع الثمن المرضى والمستشفيات على حد سواء».