عصام العبدالله*كنت أخاف خبره حتى وقع. كنت أتوقّع أن يلوح نزيه خاطر بأوراقه ويمشي هادئاً إلى غيابه الهادئ. أستاذي وزميلي وصديقي وأحد الذين غسلوا عيوني لأرى وعقلي ليتفتح. بعد أحداث 1958 الطائفية، عُيّن...
نادين أبو زكي*رحل نزيه خاطر. رحل واقفاً كحصان ينام. هكذا كان يتمنّى أن يموت. منتصب القامة من دون تراجع. حين كان يمكث في الحياة كان يريد ذلك. وحين غادر، غادر لأنه اختار أن يغادر. اختار أن يجرّب رحلة...
صالح بركات* في أواسط عام 1989، وقبيل افتتاح الغاليري، قمت بزيارة أبرز المهتمّين بالساحة الفنية لإطلاعهم على مشروعي، وأخذ مشورتهم في هذا الخصوص. في ذلك الوقت، تعرّفت إلى الأستاذ نزيه خاطر، الناقد...
جوزيف عيساوي*لا أذكر لقائي الأول بنزيه خاطر منتصف الثمانينيات. لكن حين دعاني إلى ندوة على شاشة التلفزيون الرسمي، لم تتحمّل المحطة صخبي، ولا مغادرة المخرج ميشال جبر الاستوديو، ولم تُعرض الحلقة. بعد...
حين أبعدوه عن المهنة التي يحبّها، بدا أنّ نزيه خاطر (1930 ـــ 2014) فقد الهواء الذي كان يُبقيه على قيد الحياة والكتابة. تدهورت صحته، ودخل المستشفى أكثر من مرة، إلى أن فارق الحياة أمس. لا علاقة مباشرة...
نزيه خاطر الرجل ذو الكاسكيت الأبديّة الذي تعرفه صالات المسرح والغاليريهات، وتعرفه جيّداً المقاهي القديمة في الحمراء (أو ما تبقّى منها)، كان أحد حرّاس الزمن الجميل في بيروت. المدينة الحالية لا تتعرّف...