أتمَّت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، استعداداتها لنصرٍ تراه قريباً. هذا ما تؤشِّر إليها ثقة مسؤوليها وتصريحاتهم والضجّة المحيطة بالطعون القضائية التي يُصدِّق فريق الرئيس وحزبه الجمهوري - ويا للمصادفة - أنها ستأتي بنتيجة تعيده منتصراً إلى البيت الأبيض. المخاطر الداخلية المرتبطة بالانتخابات ومآلاتها، وميل غالبية مؤيّدي ترامب - وعددهم 71 مليوناً صوّتوا له في الانتخابات - إلى تبنّي رواية المؤامرة التي حيكت لإطاحة مرشّحهم، ووعود وزير الخارجية، مايك بومبيو، بعملية انتقال سلسة نحو ولاية ثانية لترامب، توازيها، بل تفوقها، أخرى خارجية في حالة قرّر الرئيس الأميركي أن ينزل غضبه على المنطقة، ليربك مفاعيل قرارات الإدارة المقبلة، ويصوّب سياستها الخارجية في الاتجاه الذي يراه مناسباً، لا لشيء إلا للانتقام. لكن دون ذلك معوّقات كثيرة لا تسمح لرئيس الولايات المتحدة باتخاذ قرار الحرب منفرداً من دون الرجوع إلى الكونغرس، على رغم أن التجارب السابقة - إن كان في سوريا (الشعيرات) أو أفغانستان (أم القنابل)، أو حتى اغتيال قاسم سليماني في العراق - والتي تنسحب على الإدارت المتعاقبة، تشير إلى قوانين وصلاحيات فضفاضة يمكن الرئيس أن يفسّرها ويستخدمها كيفما شاء. إن صحّت التقديرات الآنفة، سيكون العالم أمام موجة جنون منفلتة العقال يقودها شخصٌ سيفعل كلّ ما في مستطاعه وسيخرّب كلّ ما تأتي عليه يده، قبل أن ينطق بالهزيمة، إن فعل