أميركا 2020: الإمبراطورية كما لم تُرَ من قبل!

تعاضدت كلّ العوامل، الظرفيّة منها والمؤسِّسة، لتجعل من الانتخابات الرئاسية الأميركية، اليوم، لحظةً تأسيسيّة ضمن مسار انحدار الهيمنة الأميركية. مسارٌ سيشرف عليه أحدُ المرشّحَين، إمّا دونالد ترامب بصفته مُساهماً في «لحظة التحوُّل» التي رافقت صعود سياسته «أميركا أولاً» وهبوطها، وإمّا جو بايدن الذي وعد بضبط عقارب الساعة والعودة بالولايات المتحدة و»قوّتها الناعمة» إلى سنوات خلت. يتوهّم بايدن بأن إصلاح أعطابٍ تعزّزت، بل ترسّخت، في السنوات الأربع الأخيرة، سيعيد البريق إلى عهدٍ مضى عليه الزمن. الانفصال المترافق مع حملتَي المُرشّحَين المتواصلتين في الولايات الأميركية الرئيسة، وكذا استماتتهما لتحويل الانتباه إلى الإنجازات الفردية الممكنة «فقط لو»، يتساوق مع وقائع لا تبدو مطمئنة، في ظلّ تقديرات تخشى تَحوُّل السباق الرئاسي إلى كرة نارٍ يغذّيها الاستقطاب المتصاعد والانقاسامات الداخلية التي يُحتمل أن تفضي إلى نزاعات أهليّة دامية. أمام هذه التحدّيات، والتهديد بفوضى قادمة يعزّزها انفلات شارعين متقابلَين، لا يبدو المشهد الدولي ودور أميركا فيه أحسن حالاً؛ إذ تتهدّده مواجهة تبدو حتميّة بين القوى العظمى ممثّلةً بالصين والولايات المتحدة، فضلاً عن سياسة لم تتضح مآلاتها إزاء المنطقة، وإن استمرّت في التعويل على «إصلاح ذات البين» بين إسرائيل وقاطرة المُطبِّعين العرب. سواء فاز ترامب أو صعد خصمه بايدن، ليست النتيجة في حدّ ذاتها، على الأقلّ بالنسبة إلى مَن يراقب السياق، ذات أهميّة، إذ ينتظر الأوّل ما ينتظر الثاني، ولا يُتوقَّع مِن أيّ منهما - في المدى القريب - نباهةً يمكن أن تحمي الداخل مِن التبعات المرهقة، اقتصادياً واجتماعياً، للأزمة الوبائية، ولا إنجازات على مستوى الخارج يمكن أن تعيد لأميركا مكانتها الضائعة. مع ذلك، يتسمّر مئات الملايين، وربّما أكثر، لمعرفة اسم الرئيس الذي سيقود الإمبراطوية اعتباراً من الغد!
(الأخبار)

الفائز بِكُرة من لهب

الفائز بِكُرة من لهب

المرشّح الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية، أكان جو بايدن أم دونالد ترامب، سيواجه تحدّيات وصعوبات داخلية وخارجية، نُدِر أن واجه مثلها رئيس أميركي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. فالذي سيتربّع...

وليد شرارة

أميركا ــ الصين: المواجهة حتماً

أميركا ــ الصين: المواجهة حتماً

وضعت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأسس العملية لِمَن أحبّ أن يستكمل مِن بعدها سياسة المواجهة المتصاعدة مع الصين. رُفعت الدولة الآسيوية إلى مصاف «التهديد الأكبر لأميركا»، لأن الانفتاح الذي...

ملاك حمود

تفاصيل تصويت الناخبين الأميركيين المبكر (حتى الأحد 1-11-2020)
ما كُسر مع إيران يصعب إصلاحه

ما كُسر مع إيران يصعب إصلاحه

ماذا لو فاز جو بايدن؟ هل ستكون هناك عودة إلى الاتفاق النووي مع إيران بصيغته الأصلية التي تفاهم عليها وزيرا الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، والأميركي السابق جون كيري؟ هل سيحصل تصالح إيراني - أميركي،...

حسام عبد الكريم

أوروبا المنكسِرة: لم نصل إلى الحضيض بعد!

أوروبا المنكسِرة: لم نصل إلى الحضيض بعد!

بدأ الأمر خلال خطاب التنصيب في 20 كانون الثاني/ يناير 2020. يومها، نطق الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، بالعبارة التي سترسم أُطر العلاقة مع الحلفاء في عهده، منذراً بقواعد اشتباك لم تكن في الحسبان. «من...

نادين شلق

واشنطن - أنقرة: لا عودة إلى الاستقرار

واشنطن - أنقرة: لا عودة إلى الاستقرار

تجرى، اليوم الثلاثاء، الانتخابات الرئاسية الأميركية. وكما كلّ العالم، تتابع تركيا، عن كثب، النتائج التي ستسفر عنها بعدما تعرّضت العلاقات بين أنقرة وواشنطن، في خلال السنوات الماضية، لتصدّعات تحت أكثر...

محمد نور الدين

نهاية القوّة الأميركيّة

نهاية القوّة الأميركيّة

في حال تمكّن دونالد ترامب من الفوز بولاية رئاسية ثانية، لن يتغيّر الكثير. رؤيته الضيّقة للعالم ستُواصل رسم سياسة أميركا الخارجية، وستَحضر توازياً مقاربتُه الجانحة للقيادة، وازدراؤه الحلفاء، وولعه...

إليوت كوهين

البحث عن البديل الإعلامي: ترامب يجد ضالّته في الشبكات الرقمية!

البحث عن البديل الإعلامي: ترامب يجد ضالّته في الشبكات الرقمية!

يرى دونالد ترامب، صاحب شعار «اجعل أميركا عظيمة مجدداً» في الإعلام الأميركي منافساً شرساً له وللحركة الـ«ترامبية». حتى قناة «فوكس نيوز»، التي تعتبر مؤيّدة له وللحزب الجمهوري، ليست خارج...

علي عواد