من شأن قرار الرياض أن يلحق ضربة إضافية بـ«رؤية 2030»
لكن هذا الهدف لا يزال يُمنى منذ أواخر العام الماضي بخيبات متتالية، ضاعفتها حرب أسعار النفط وجائحة كورونا التي لا يبدو أن ثمة نهاية قريبة لها. وتفيد آخر الإحصاءات في السعودية بتسجيل أكثر من 164 ألف إصابة بالفيروس، فضلاً عن 1350 حالة وفاة. ووفقاً لمصادر عاملة في القطاع الطبي، فإن أسرّة العناية المركّزة تمتلئ بسرعة مع تزايد أعداد الإصابات في صفوف العاملين في مجال الصحة.
من جهة أخرى، يتوقع أن يجدّد القرار المتصل بالحجّ الجدل بشأن التغييرات الاجتماعية والثقافية التي تشهدها المملكة منذ اعتلاء محمد بن سلمان سدّة ولاية العهد. وكان إعلان السلطات في آذار الفائت إغلاق المساجد قد أثار حفيظة مشائخ اعتبروا أن «كورونا» أقلّ خطورة من أمراض سابقة لم يتمّ معها اتخاذ هذا النوع من الإجراءات، وهو ما انتهى بهم إلى السجن. كذلك، تعيد الخطوة السعودية إعادة إحياء الاشتباك بين المملكة ودول إسلامية على خلفية إدارة مناسك الحج، الأمر الذي بدأت بوادره أمس مع اعتراض طهران على قرار الرياض واعتباره «غير لائق»، وأيضاً انتقاد فاعليات ماليزية استفراد السعودية بأمور الحج، ودعوتها إلى «مجلس دولي لإدارة المواقع المقدسة».