تؤدي الحكومة الإسرائيلية الجديدة، اليمين الدستورية، مساء اليوم، وذلك بعد إعلان رئيسها بنيامين نتنياهو، في رسالة وجهها إلى رئيس الكنيست المؤقت، رئيس حزب «أزرق أبيض» بيني غانتس، ورئيس الدولة رؤوفين ريفلين، نجاحه في تأليف حكومة جديدة، لتنتهي بذلك أطول أزمة سياسية عاشها كيان العدو، استمرت 500 يوم. تتكوّن الحكومة الجديدة من 32 وزيراً، مقسّمين مناصفة بين الكتلتين اللتين يقودهما نتنياهو وغانتس، على أن تتوسع بعد ستة أشهر لتضم 36 وزيراً. وبحسب الاتفاق الائتلافي، يتولى غانتس رئاسة الوزراء بعد 18 شهراً.
وستفتح الهيئة العامة للكنيست جلستها اليوم، بخطابات يلقيها نتنياهو وغانتس، ورئيس المعارضة يائير لبيد، ورؤساء الكتل البرلمانية، وعند الساعة العاشرة مساءً سيتم انتخاب الوزير ياريف ليفين (ليكود)، رئيساً للكنيست، ثم تبدأ مراسم تنصيب الحكومة وقسم وزرائها اليمين القانونية.

أبرز التعيينات الوزارية:
غابي أشكنازي (أزرق أبيض) وزير الخارجية
يسرائيل كاتس (ليكود) وزير المالية
آفي نيسنكورن (أزرق أبيض) وزير العدل
يولي إدلشتين (ليكود) وزير الصحة.
عمير بيرتس (العمل) وزير العمل
إيتسيك شمولي (العمل) وزير رفاه
يسرائيل هندل (ديرخ إيرتس) وزير اتصالات.
بنينا تمانو-شاتا (أزرق أبيض) وزيرة للاستيعاب
حيلي تروبر (أزرق أبيض) وزير الثقافة والرياضة
ميخال بيطون (أزرق أبيض) وزير لشؤون الأقليات
ألون شوستر (أزرق أبيض) وزيراً للزراعة
عومر يانكليفيتش (أزرق أبيض) وزيرة لشؤون الشتات
يعقوب ليتسمان (حزب يهدوت هتوراة) وزير إسكان
أرييه درعي (شاس) وزير الداخلية ووزير تطوير الضواحي والنقب والجليل.
ميري ريغيف (الليكود) وزيرة للمواصلات
يوآف غالانت (الليكود) وزير المخابرات
أوفير أكونيس (الليكود) وزير التعاون الإقليمي
زئيف إلكين (الليكود) وزيراً لحماية البيئة
أورلي ليفي أبيكاسيس (غيشر) وزيرة تقوية وتعزيز المجتمع

وفي محاولة منه لشق تحالف اليمين المتشدّد (يمينا) التقى نتنياهو، مساء أمس، برافي بيرتس (البيت اليهودي مكوّن لتحالف يمينا)، وزير التربية والتعليم المنتهية ولايته، في محاولة أخيرة لإقناعه بدخول الحكومة الجديدة، حتى من دون بقية أعضاء تحالفه. وبحسب «القناة 12» العبرية، فإن نتنياهو عرض عليه وزارة القدس وكذلك السلطة في القضايا المتعلقة بالاستيطان. وقد وافق بيرتس على عرض نتنياهو وأعلن انشقاقه عن تحالف اليمين.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاتصالات بين بيرتس وحزب الليكود جرت في موازاة الاتصالات بين الأخير و«يمينا»، الذي أعلن رئيسه، نفتالي بينت، مرة أخرى، صباح اليوم، أن الاتصالات انتهت من دون نجاح.
وأكد بينت على صفحته على «فيسبوك»، أنه سيصبح «جزءاً من المعارضة، وقد اختار نتنياهو التخلص من يمينا، وبطريقة ليست يمينية. وتواصل نتنياهو معنا عن طريق مقاطع فيديو وتغريدات قال فيها أموراً غير صحيحة».
من جهته، ردّ حزب «الليكود» على بينت بالقول إنه رفض عرض نتنياهو «بسبب الصراع الداخلي على الحقائب الوزارية داخل الكتلة، ولأن ما يهمه حقاً هو المنصب وليس الأيديولوجيا».
وحاول رئيس كتلة «يهدوت هتوراة»، موشيه غفني، التوسط بين الليكود و«يمينا» من أجل انضمام الأخير إلى الحكومة، واعتبر أنه «يحظر ألا يكون يمينا في الائتلاف»، فيما قدمت الكتل الحريدية طلباً مشتركاً إلى نتنياهو بالحرص على عدم تفكيك «كتلة اليمين» والحرص على إشراك «يمينا» في الحكومة.