القاهرة | «نحرص على إنتاج عمل فنيّ جديد في كل المناسبات التي يحتفل بها المصريون ويختلفون حولها، لكن من خلال رؤية خاصة بنا». هكذا فسّر إياد صالح، المنتج الفني لشركة «هاند ميد» سبب إطلاق الشركة فيلماً كوميدياً قصيراً يحمل عنوان «الفلانتين يا وليد» (تأليف واخراج محمد سلامة). الفيلم الذي لا تزيد مدته على 4 دقائق، يحاول رصد كيفية تعامل المصريين على اختلاف توجهاتهم مع عيد الحبّ، أو الفالنتاين. لم يبتعد العمل الجديد كثيراً عن موجة التعليقات الساخرة التي انطلقت أخيراً، سواء بسبب حلول عيد الحب في ظل الاضطراب الذي تشهده البلاد في انتظار معرفة من سيكون الرئيس الجديد، أو بسبب حقد العزّاب على خطط المرتبطين الذين يملكون مشاريع الليلة.
في الفيلم الذي أخرجه محمد سلامة، تظهر تناقضات المصريين، ما بين الشيخ الذي يحرّم الحبّ أصلاً، وبالتالي لا يعترف بالعيد (يقول في الفيديو: «الاحتفال بعيد الحبّ حرام بل بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار»)، والخبير الرومانسي الذي يرى أن الحبّ القديم ذهب إلى غير رجعة، مشيراً إلى أنّ «التكنولوجيا فشخت الحبّ»، لكن بين الشيخ والخبير، هناك فتاتان، الأولى مجروحة عاطفياً، والثانية غارقة في الغرام. أما وليد الذي يحمل الفيلم اسمه، فهو شاب يجلس في وضع غرامي «ملتهب»، قبل أن تقترب منه الكاميرا لسؤاله عن عيد الحب وتفسد عليه اللحظة، فيهجم غاضباً بالسباب والشتم والسكين على المصوّر. يحاول وليد إصابة المصوّر بجروح، متّهماً إياه بأنه من قناة «الجزيرة»، وهي التهمة التي تطارد أيّ حامل كاميرا في الشوارع المصرية خلال الفترة الأخيرة. أما الفتاة التي تكون برفقته، فتحاول منعه من ارتكاب جريمة، مذكّرة إياه بأن اليوم هو عيد العشاق، ولا يصحّ أن يفسده بهذه العصبية، كما يطلّ أيضاً بائع الورد، الذي يشكو من الكساد بسبب استخدام الورود الإلكترونية، التي لا تملك لا رائحة ولا عاطفة، ويبدأ بتوبيخ الجيل الجديد، بينما بائع المناديل سعيدٌ لأن مناديله مطلوبة من الفتيات، سواء في حالات الحبّ أو الهجر. وبعدما تقدّم كل شخصيات الفيلم نظرتها الخاصة إلى الحبّ، يخلص الشيخ إلى أنّ «كلّهم في النار». بحسب إياد صالح، فإن بعض «شخصيات الفيلم حقيقية، لكنّ كل حرف كُتب مسبقاً في السكريبت حتى يخرج العمل على نحو أقرب إلى الدراما لا الوثائقية».
قبل فشل منتخب مصر في الوصول إلى كأس العالم، كانت شركة «هاند ميد» قد أطلقت الفيلم الشهير «سنوات الكور الضائعة» عن اخفاقات المنتخب في بلوغ المونديال منذ عام 1994 حتى عام 2010. وتستعد شركة «هاند ميد» أيضاً لاطلاق قناة «الحارة» قريباً.

يمكنكم متابعة محمد عبدالرحمن عبر تويتر | @MhmdAbdelRahman