لم ينجح المنتخب اللبناني في التأهّل إلى بطولة كأس آسيا «تايلند 2020»، بعد الخسارة أمام نظيره السعودي بهدفين من دون رد، ضمن الجولة الثانية من المجموعة الرابعة. خسارةٌ أبقت المنتخب في المركز ما قبل الأخير، بفارق هدفٍ عن المنتخب المالديفي، وإقصاءٌ من التصفيات هو الرابع في المشاركات الأربع، وخسارةٌ هي العاشرة من 14 مباراة.بعد المباراة الماضية، غطّى إهمال المسؤولين عن المنتخب على القيادة الفنّية له. على الرغم من الأخطاء الفردية للاعبين، والتي يعود سببها أيضاً إلى قلّة التحضير، إلا أن التشكيلة الأساسية التي دخل بها المدرب الصربي ميليتش كورسيتش أمام الإمارات طرحت العديد من علامات الاستفهام، فيما كانت تبديلاته مستغربة، خاصّةً مع إخراج أحد لاعبي الارتكاز الاثنين في وسط الملعب، يحيى الهندي، وإشراك الجناح علي الحاج مع انطلاق الشوط الثاني، حين كان المنتخب متأخّراً بهدفين لهدف، الأمر الذي أسهم في تسجيل الإماراتيين أربعة أهدافٍ أخرى.
في لقاء السعودية، غيّر كورسيتش في تشكيلته الأساسية، فأدخل مهاجم الأنصار موسى الطويل، في مركز الوسط المتأخّر، على حساب يحيى الهندي، ومعه شارك ثاني هدافي الشباب الغازية خليل بدر بدلاً من محمد قدوح، ولعب حسن مهنا بدلاً من حسين منذر. هكذا أفرغ المدرب تشكيلته من لاعبي الارتكاز مع فرقهم، مُشركاً لاعبين بإمكاناتٍ هجوميةٍ بدلاً منهم، ولو أن الطويل نجح في مهمته. خط الدفاع لم يتغيّر، وبقيَ قوامه مؤلفاً من حكمت زين، حسين شرف الدين، مارك مهنا وعلي فحص، ومعهم الحارس هادي مرتضى، فيما لعب كريم درويش وفؤاد عيد في الهجوم.
لم ينجح المنتخب اللبناني في التأهّل إلى بطولة كأس آسيا «تايلند 2020»


خطّة المنتخب اللبناني الدفاعية نجحت في إيقاف اللاعبين السعوديين حتى الدقيقة 29، حين كان عبد الرحمن اليامي قريباً من افتتاح التسجيل، لكن تسديدته القريبة تصدّى لها الحارس هادي مرتضى، قبل أن يُكملها عبد الرحمن غريب في القائم الأيسر. بعد أقل من دقيقة، نجح اليامي في تسجيل الهدف الأول، متابعاً عرضية زميله على الجهة اليمنى برأسه إلى الشباك. شوطٌ لم يصل فيه لاعبو المنتخب الوطني إلى المرمى السعودي في ظل اعتمادهم على الهجمات المرتدة والركلات الثابتة.
في الشوط الثاني لم يتغيّر الكثير. أداءٌ سلبيٌّ من الطرفين وسط تفوّقٍ سعودي، من دون محاولاتٍ هجوميةٍ من الجانب اللبناني. كورسيتش حاول تعزيز الهجوم بإدخال محمد قدوح بدلاً من بدر، وبعده هداف السلام زغرتا أليكس بطرس بدلاً من فؤاد عيد، بعدما أشرك الظهير مصطفى كساب على حساب شرف الدين بداعي الإصابة. أبرز الغائبين كان علي الحاج، الذي شارك في الشوط الثاني من المباراة الماضية، كما غاب حسين منذر أيضاً. تبديلاتٌ لم تُغيّر من مجرى المباراة، ولاعبو المنتخب لم يسددوا أي كرةً على مرمى الحارس محمد اليامي، في حين كانت محاولات السعوديين ضعيفة، حتى سجّل سعد السلولي هدفاً ثانياً في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، مستغلاً خطأً مشتركاً بين الدفاع والحارس.
ويلتقي المنتخب اللبناني مع نظيره المالديفي غداً الثلاثاء (16.25 بتوقيت بيروت) ضمن الجولة الثالثة. الأخير خسر أمام المنتخب الإماراتي بثلاثة أهدافٍ من دون رد في المباراة الأخيرة، كما سقط أمام المنتخب السعودي بستة أهدافٍ من دون رد ضمن الجولة الأولى. وستكون هذه المباراة الأخيرة للجهاز الفني الحالي، إذ ينتهي عقد المشرف على المنتخب ميودراغ رادولوفيتش ومساعده ميليتش كورسيتش ومدرب الحراس سردان كلايافيتش في أيار/مايو المقبل، وقد كشف الاتحاد اللبناني لكرة القدم عن عدم تجديد عقد الجهاز الفني، في حين لن يخوض المنتخب الأول مبارياتٍ وديّة خلال الفترة المقبلة.