«إلى الشارع»، يعود المواطنون اليوم وغداً، مع انطلاق تظاهرة في بيروت، واعتصامات محلية في عددٍ من المناطق، على أن تُتوّج هذه التحركات المُنسقة، بتظاهرة مركزية في بيروت يوم 20 كانون الثاني. البداية اليوم مع التظاهرة التي دعت إليها مجموعات «مدنية» واتحاد الشباب الديموقراطي، من أمام وزارة العمل في المشرفية إلى وزارة الصحة في بئر حسن. أما غداً، فيدعو الحزب الشيوعي اللبناني والتنظيم الشعبي الناصري والحزب الديموقراطي الشعبي، وغيرهم من القوى والمجموعات، إلى اعتصامات في المناطق. اللافت أن الأحزاب اليسارية والمجموعات «المدنية» التقت على رؤية اقتصادية واضحة، حدّدت فيها المسؤول عن الأزمة الحالية، والسياسات التي سمحت بتراكم ثروات أصحاب المصارف وكبار المودعين وشركائهم السياسيين. وحدد «التجمّع» الخطوات الواجب اتخاذها للخروج من الأزمة، وأبرزها وضع نظام ضريبي جديد يتيح إعادة التوزيع بصورة تحمي الفئات الضعيفة وتحفّز الاقتصاد، إضافة إلى معالجة أزمة الدين العام، على مبدأ رفض تحميل اللبنانيين أكلافه، فضلاً عن تأمين الحدّ المنطقي من متطلبات التعليم والصحة... فهل تكون تحركات اليوم وغداً بداية ضغط لتغيير جدي؟